من هو #ياسر_البحري .. 12 سنه قضاها في اخطر سجون امريكا ظلماً
ايماناً من “النخبة” بدعم قضية ابن الكويت ياسر البحري ، نعيد نشر لقاء مع اخيه عبدالله كان مع صحيفة الراي الكويتية في شهر سبتمبر الماضي ، مع كامل الحقوق للمالكة الفكرية الراي.
عبدالله البحري:
– شقيقي نال الماجستير وأنجز الدكتوراه
– أنشأ مقهى نال شهرة كبيرة في فلوريدا
– وصل دخله الشهري إلى نحو 15 ألف دينار
– زُج به في السجن على خلفية اتهام موظفة عنده بالمقهى بالتحرش
– ألَّفَ 22 كتاباً وساهمَ في إسلام 200 سجين
– سيتم إطلاق سراحه في أكتوبر المقبل
– جامعة الكويت تطالبه بإعادة 47 ألف دينار مديونية ابتعاثه للدراسة
رحلة عذاب وصراع مع الحياة عاشها طالب كويتي في أميركا، خلف أسلاك السجون، لأكثر من 12 سنة، تنقل فيها بين سجون الولايات المتحدة، بعد أن كان طالباً متفوقاً ومتميزاً في دراسة الفلسفة… وبدلاً من أن يرتدي وشاح التخرج من دراسة الدكتوراه، ارتدى بدلة السجن، بمرارة وعذاب.
ظلام السجن الحالك لم يكسر إرادة البحري القوية، ولم يمنعه من تحويل سنواته داخل أسواره إلى طريق نجاح، وواحة من الانتاج الفكري والابداع، ومساحة للكتابة وتأليف قصته المثيرة.
ياسر البحري الذي تخرج في جامعة الكويت بتخصص الفلسفة، درس في جامعة بوسطن في العام 2001، وحصل على درجة الماجستير، والتحق بعدها في برنامج الدكتوراه في جامعة فلوريدا، بتخصص الفلسفة السياسية، وله أكثر من 20 كتابا أشهرها «ألف ليلة حبس انفرادي» و«إسلاموفوبيا في أميركا» وغيرها من الكتب.
في أميركا، شق البحري طريقه في التجارة، وأسس أشهر مقهى بولاية فلوريدا، إلى أن جاءته ليلة الموظفة الاميركية التي كانت تعمل في المقهى وكانت وراء اتهامه وزجه بالسجون، بهتاناً وزرواً… سنوات عاشها البحري بمعنويات عالية فأسس في كل سجن دخله مكتبة وساهم في هداية نحو 200 سجين إلى الإسلام.
وهو اليوم يلملم أوراقه ويستعد ليستنشق هواء الحرية بعدما زُج به في السجن على خلفية قضية جنائية ظُلم فيها، وسيكون إطلاق سراحه في أكتوبر المقبل، بعد انتهاء مدة سجنه كاملة.
عبدالله البحري، شقيق ياسر، روى لـ«الراي» قصة شقيقه، فقال إن «ياسر قد يمكث بعد خروجه من السجن في سجن الهجرة أو الإبعاد لمدة شهرين على الاقل، وهذا ما لا نريده، لذلك كثفنا اتصالاتنا مع عدد من المحامين، وتلقيت اتصالاً أخيراً من أحد المحامين يطلب 10 آلاف دولار للتسريع في إنهاء إجراءات سفره، غير أتعاب تنقله وسفره للتسريع في إنهاء إجراءته عودته للكويت بعد خروجه من السجن في 31 أكتوبر المقبل، حيث سيتم نقله إلى سجن الهجرة، ولن يرحل للكويت، باعتباره مخالفاً لقوانين الهجرة الأميركية وبعد الانتهاء من الإجراءات ستتم إعادته للكويت».
وأضاف عبدالله «لدينا تواصل مع ياسر عن طريق برنامج اسمه (جي بي) خاص بالمساجين، يتم عبره تحميل مقاطع فيديو عن طريق الايميل، وهو يكلمنا بمعنويات عالية جداً».
ورداً على سؤال بشأن وضع ياسر القانوني في حال عودته إلى الكويت، قال عبدالله «ياسر لديه قروض من أحد البنوك ومديونية جامعة الكويت الخاصة في برنامج الابتعاث سيدفعها بالكامل لعدم حصوله على الشهادة، وتقدر بـ67 ألف دينار، ومع ذلك معنوياته عالية ويتحدث ويضحك ويلقي النكات على الرغم من أنه ظل لمدة سنتين من دون محاكمة».
ويروي عبدالله رحلة شقيقه القاسية في أميركا، قائلاً إنه «في العام 2004 افتتح ياسر أكبر مقهى في فلوريدا على الطراز العربي، وهي كانت محور الموضوع لأنها تعد من أكبر المقاهي في تلك الولاية، اسمها (كافيه شيشة)، واستمر يعمل بها ليوم الحادثة، عندما اتهمته الموظفة الأميركية بالتحرش زوراً وبهتاناً، لتغيّر حياته إذ تحوّل إلى سجين بعدما كان طالباً يدرس دكتوراه وصاحب أشهر مقهى في الولاية ووصل دخله الشهري إلى نحو 15 ألف دينار، وقيمة المقهى السوقية نحو مليون دولار، وكان منتدى ثقافياً كبيراً لأنه كان شيئاً غريباً في الولاية، وهذا ما جعل الناس تطمع فيه، ومنهم العاملة الأميركية التي كانت وراء تهمة التحرش المزعومة، وأصبحت قضية كبيرة بعد إلقاء القبض عليه، وتلقينا اتصالاً من السفارة الكويتية في أميركا حينها، وطلبت إرسال بعض المعلومات عن طريق الايميل ولكن من دون نتيجة».
وذكر أن «جامعة الكويت تطلبه بمبلغ 47 ألف دينار، وهذه المديونية لا تسقط إلا بعذر قهري كالوفاة أو المرض الشديد، إضافة إلى قرض أحد البنوك، وغير ذلك لا يوجد عليه أي قضايا أخرى غير قضية الموظفة الأميركية في المقهى. ومنذ توقيفه في 3 فبراير 2007 تنقل ياسر بين 7 سجون، أخطرها كان سجن مايو الملقب بـ(المقبرة) نتيجة العنف الكبير بين المساجين، فمن الصعوبة أن تخرج منه سالماً حيث تحصل كل أسبوع معركة عنيفة داخل السجن».
وأكد أن «كل سجن دخله ياسر كان يقوم بتأسيس مكتبة للقراءة فيه، وكان سبباً في دخول أكثر من 200 شخص الاسلام، وحالياً متواجد في سجن والتون الذي لا يوجد فيه تكييف، كما أنه تعلم لغة الاشارة وتعلم اللغة الاسبانية، كما قام أهله وأصدقاؤه بفتح حساب بالانستغرام لدعم قضيته (@yaser albahri) ووضع آخر المستجدات، وكلنا أمل بسفارتنا بأميركا أن تباشر اجراءت الترحيل بأسرع وقت ممكن فقد طال الانتظار، خصوصاً أن ياسر طبق مدة الحكم كاملا وهي 15 عاماً، وهو طبق منها فعلياً 12 عاماً و8 أشهر ليخرج بحسن سير وسلوك من السجن في بلاد العم سام بعد أن قضى أغلى السنين من عمره في سجن مايو الأميركي، وهو يطلب الدعاء من جميع المواطنين والمقيمين».
وأشار إلى انه خلال سنوات سجنه ألّف ياسر أكثر من 22 كتاباً أشهرها كتاب «خلف الأسلاك الشائكة» الذي يروي فيه قصته بعدما حصل على درجة الماجستير في الفلسفة من ولاية بوسطن العام 2002، وفي العام نفسه انتقل الى ولاية فلوريدا لدراسة الدكتوراه في جامعة «FSU» في تالاهاسي، وفي آخر كورس له في الجامعة، وبينما كان يستعد لتقديم أطروحة الدكتوراه، تم إلقاء القبض عليه العام 2007، وزجه في السجن لأكثر من عامين ومن دون محاكمة، ثم ألصق به المزيد من التهم فحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً.
وأضاف «قمنا بتكثيف الدفاع عن القضية وتسليط الضوء عليها وعلى ما يعانيه في سجن مايو بولاية فلوريدا عنبر (ب) زنزانة 3، وقمنا بتوكيل محامين للدفاع عنه، كما قاموا بطباعة كتابه إيماناً منهم ببراءته».
وفي 2018 قامت إدارة السجن بمنع أي رسائل أو فيديوات باللغة العربية أن تصل إلى البحري الذي كان منهمكاً في التأليف ودعوة غير المسلمين للإسلام