تطورت الأمم والحضارات و أرتقت الدول لأعلى الدرجات بعد فضل الله بفضل الإدارة الجيدة والنظام الحازم اللذان يعتبران ركيزة التقدم وحجز الزاوية في كل عملية نهضوية وتطور إنساني و القائم على إختيار الكفؤ ووضع الشخص السليم في المكان السليم أياً كان وضعه الإجتماعي أو مرجعه الفكري ، وبعيداً عن المحاصصة المدمرة و المحسوبيات القاتلة والتي تناقض مبادئ العدالة
و المساواة و مكافئة المستحق وتشجيع الإبداع وتمكين الشباب وإحترام التخصص وإعطاء الفرص للمخلصين في خدمة وطنهم .
الكويت الجديدة كما يسوق لها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحقق واقعيا في ظل وجود حكومات فاشلة و كفاءات مهمشة و بقيادة رجال جشعين ليس لديهم أي رؤية سوى رؤية مصالحهم و تكتلاتهم ولا هدف سوى الإستفادة الأنانبة و الخاصة بهم ، غير مكترثين لدمار وطن أو ظلم مواطن طالما الأرصدة الشخصية في تضخم والتكتل في رخاء ، فهذا النهج البئيس والفكر الخسيس يجب أن يتوقف إن كنا صادقين حقا في الرغية وعازمين فعلا بالنية في بناء وطن ونماء مواطن وحماية الأجيال .
الشيخ صباح الخالد اليوم أمام منعطف خطير و تحدي كبير فإما يكون رجل المرحلة والمستقبل والمؤسس الجديد وإما يكون كسابقيه ، فالكويت تعيش على هاوية الإنهيار و شفير الدمار و أهل الكويت الكرام يتسحقون الأفضل
وفق الله الجميع لما فيه صلاح البلاد والعباد في ظل قيادة العود حفظه الله .
