عاشور: العفو عن المغردين أسوة بـ «دخول المجلس»
طالب النائب صالح عاشور بالعفو عن المدانين في قضايا الرأي الذين قاموا بالتعبير عن آرائهم وأفكارهم السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال عاشور في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة «أطلب من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ومسؤولي الديوان الأميري بضرورة تبني رسالة أهالي المعتقلين وإيصالها لسمو أمير البلاد في العفو عن أبنائهم المدانين في أحكام قضائية نتيجة التغريد عن أفكارهم السياسية وآرائهم في وسائل التواصل الاجتماعي».
وأوضح عاشور أن «هناك مجموعة من الشباب بالسجن أو خارج البلاد هروبا من الاحكام نتيجة قيامهم بالتعبير عن آرائهم وأفكارهم السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهم لم يقتحموا مجلس الأمة ولم يقحموا أنفسهم في سلطات سمو الأمير، إنما مجرد آراء سياسية عبروا من خلالها عن افكارهم وطموحاتهم، وهم يشاهدون بكل وضوح ما يحصل اليوم بالنسبة للعفو عمن ادينوا بدخول المجلس».
وأشار إلى ان أهالي المطلوبين وزوجاتهم وأبناءهم يحملون ممثلي الامة رسالة لإيصالها لوالد الجميع سمو الأمير الحريص على أبنائه، واثقين من أن سموه لا يميز بينهم بقدر حرصه على استقرار البلد.
وأكد عاشور أن هذا الطلب نرفعه من أهالي المغردين الموجودين في السجن او خارجه، ونتمنى ان تصل رسالتهم من خلال الديوان الأميري وسمو رئيس مجلس الوزراء في أن يشملهم العفو الأميري في هذه الأيام بغض النظر عن قانون العفو العام الذي ينظر في اللجنة التشريعية والذي يختلف موضوعه عن هذا الموضوع اختلافا كليا.
وقال عاشور: انني بصفتي ممثلا عن الأمة اطلب من أخي العزيز رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان ينظر لهذا الموضوع ويتبنى هذا الطلب ويحمل الرسالة لسمو الأمير وهو قريب منه وحريص على مطالب الشعب الكويتي وأبنائه».
وأضاف «كلنا ثقة في قدرته على تحمل المسؤولية وتوصيل هذه الرسالة لسمو الأمير، حيث انه آن الأوان أن يشمل العفو عن الشباب الذين عبروا عن آرائهم ومعتقداتهم وأفكارهم من خلال تغريدات لا تتجاوز أسطرا في وسائل التواصل الاجتماعي».
وبين عاشور ان «هناك الكثير منهم لم يكونوا يدركون حقيقة العقوبات المنصوص عليها في قانون الجرائم الالكترونية أو قانون المرئي والمسموع أو قوانين الاعلام التي صدرت مؤخرا، مشيرا الى انه بعد ان تمت إدانة هؤلاء المغردين من الشباب المؤمن بالعمل السياسي تلاشى موضوع التغريدات المخالفة لهذا القانون والتي تؤكد لنا ان ذلك تم بسبب عدم معرفة العقوبات الواردة في القانون».
وقال «اننا تلمسنا بوضوح استجابة شعبية بعد خطاب سمو الأمير الأخير بعدم خروج المواطنين الى ساحة الإرادة امتثالا لتوجيهات سمو الأمير، حفظة الله، وبذلك نتمنى ان تصل هذه الرسالة وان نفرح بأبنائنا وإخواننا المغردين سواء من هم داخل السجن أو من هم خارجه».