دعا نواب رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد إلى تقديم برنامج إصلاحي يلبي تطلعات الشعب، وإلى التعاون من أجل حلحلة القضايا العالقة، لا سيما ما يتصل منها بهموم المواطنين ورغباتهم. وطلب النائب أحمد الفضل، من الخالد، وضع خطة عمل واضحة يحدد فيها الهدف التشريعي المطلوب إقراره في دور الانعقاد الأخير. وقال الفضل لـ القبس إن رئيس الحكومة الجديدة على محك القدرة على القيادة، خصوصاً أن لدى الأعضاء ثقة في نظافة يده واستقامته، متوقعاً عودة أغلبية وزراء الحكومة الحالية بسبب عدم رغبة من هو خارج الحكومة في الدخول إليها في هذه المرحلة لضيق الوقت، وتحاشياً للمجازفة والمغامرة في قبول العمل التنفيذي، في ظل قرب انتهاء عمر مجلس الأمة الحالي. وأشار إلى أن حقيبة «الداخلية» تتطلب شخصية قادرة على أن تكون العقل السياسي للحكومة الجديدة، أي ألا يكتفي الخالد بوزير تنفيذي فقط، حتى لا يكون العبء مضاعفاً على وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح. وطالب رئيس الوزراء بخطة تشريعية واضحة المعالم تحدد الهدف التشريعي للاتفاق على قائمة القوانين المراد إقرارها قبل انتهاء المدة الدستورية للمجلس، ومراعاة وجود مرجعية واحدة لمجلس الوزراء، حتى لا يكون حال حكومته كحال الحكومة السابقة التي تعددت مرجعياتها، ما تسبب في نهايتها. الدمخي: اختر الأكفاء بدوره، قال النائب عادل الدمخي إن رسالتي إلى سمو الشيخ صباح الخالد مفادها تذكيره بما قاله له صاحب السمو بشأن محاربة الفساد، وأنه لا أحد فوق القانون. وأضاف الدمخي في تصريح صحافي أمس أن المطلوب من سمو الرئيس تحويل خطة التنمية الى شيء واقعي ينفذ على الأرض، وليس كلاماً إنشائياً وميزانيات تأتي وتذهب ولا نرى لها أثراً على الواقع. قال النائب عادل الدمخي ان المطلوب من سمو الرئيس تحويل خطة التنمية الى شيء واقعي ينفذ على الأرض، لا كلاماً إنشائياً وميزانيات تأتي وتذهب ولا نرى لها أثراً في الواقع، وتوجه للخالد قائلاً: «رئيس الوزراء هو من يتحمل اختيار وزرائه، فارتفاعك وسقوطك بناء على اختيارك»، وأن عليه «اختيار وزراء أكفَاء نظيفي اليد للعمل وفق خطة معلومة لا على أساس المحاصصة». السويط: مرحلة تاريخية ومن جهته، قال النائب ثامر السويط أمس إن هناك قضايا عدة يجب حلحلتها، كسحب جناسي بعض الأسر، والقضايا المعيشية. وأعرب السويط عن أمله في أن يتلمس الخالد قضايا الناس ويعمل على حلها، وألا يعيد السير في طريق أي حكومة سابقة «تدعم مشاريع إسكانية لدول أخرى، وطابور الإسكان عندنا تجاوز الـ25 عاماً.. وتدعم الصرف الصحي في دول أفريقية وعندها منطقة اسمها جليب الشيوخ»، وقال: «أنت يا سمو الرئيس أمام مرحلة تاريخية، ونحن في انتظار رؤيتك ونهجك لإنقاذ البلد».
