هل يعقل أن يتحول الدين الى ما يقارب 5 أضعاف؟ المنطق يقول مستحيل، ولكن الواقع أو بالأحرى قضية سجلت في مخفر شرطة الجهراء تؤكد ان ذلك هو ما حدث بالفعل حيث اضطر شخص وتحت الحاجة الماسة الى ان يوقع على تسلمه مبلغ 9750 دينارا رغم ان كل ما تسلمه هو 2000 دينار فقط لا غير.. الشخص استنجد برجال مباحث الجهراء للتحقيق فيما يقوله مؤكدا استعداده لأداء القسم إذا ما استلزم الأمر ذلك، مشيرا الى ان ما دفعه الى الاستدانة هو أمر قهري وان هذا الأمر القهري كان محل استغلال من قبل المتهم بالربا الفاحش، لافتا الى انه حاول تخفيض قيمة الفائدة ولكن فشل في ذلك امام اصرار الدائن الذي رفع دعوى مدنية ضده مطالبا إياه بسداد المبلغ المدون في إقرار الدين كاملا.
واستنادا الى مصدر امني فإن شخصا تقدم الى مخفر شرطة الجهراء وقال انه في العام 2017 ألمت به ظروف مادية صعبة فاضطر الى طلب دين وسأل عن اشخاص لكي يساعدوه فقام احد الاشخاص بتعريفه على شخص آخر وأبدى الآخر استعداده لإعطائه 2000 دينار مقابل ان يوقع على إقرار دين بتسلمه مبلغ 9750 دينارا فاضطر الى فعل ذلك اعتقادا منه ان الدائن لن يقبل هذا المبلغ الضخم.
ومضى بالقول: حاولت على مدار الاشهر الماضية ان أسوي الدين ففوجئت بإصرار الدائن على تسلم المبلغ الذي يناهز عشرة آلاف دينار.
هذا، وتمت احالة ملف القضية التي حملت رقم 586/2019 الى المباحث تمهيدا لاستدعاء المدعى عليه ومواجهته بإفادات مقدم البلاغ.
