«كل مواطن خفير» مقولة وجب ان يتبعها كل مواطن يرى شخصا يشتبه فيه. المواطن محمد حمود المطيري لعب الدور الأكبر في ضبط الباكستاني منتحل صفة مندوب إعلان بل كان سببا في ضبطه قبل ان يفر من المخفر، المطيري سرد لـ «الأنباء» كل التفاصيل بشأن القضية بدءا من دخول منتحل صفة المندوب مرورا بمحاولة فراره من داخل المخفر، انتهاء بضبطه.«الأنباء» التقت المواطن محمد حمود المطيري، وفيما يلي التفاصيل:ذكرت في اتصال هاتفي انك لعبت دورا مهما في ضبط الوافد الباكستاني منتحل شخصية مندوب الإعلان، هل تطلع القراء على ما حدث؟٭ كنت موجودا في مخفر الفروانية عند الكتبة بالتحديد وكان من ضمن الموجودين ملازم اول ووكيلا ضابط وعريف، حيث كنت انتظر ختم إعلانات المحكمة التي كانت بحوزتي، حيث انني اعمل مندوب إعلان في المحكمة.كيف اكتشفت انه منتحل شخصية مندوب الإعلان؟٭ اثناء وجودي لإتمام عملي دخل رجل كبير في السن للمخفر وكان يلبس اللباس الخليجي (غترة – عقال – دشداشة) وعلى الفور سقطت عيني بعينه ورمقني بنظرة كأنه يعرفني او «مشبه علي» وقال الباكستاني بعد دخوله للعسكريين إن بحوزته اعلانات من المحكمة يريد تسليمها للمخفر.
وهل سبق أن رأيت الباكستاني من قبل؟
٭ نعم، رأيته عدة مرات داخل المحكمة تارة يلبس لباس محام «روب اسود» وتارة اراه وهو يحمل ملفات لا اعرف فحواها فترسخت لدي قناعة بأنه ليس مندوب إعلان.
وكيف تم كشف ألاعيب الباكستاني؟
٭ عندما رأيت ان الامن ورجال الشرطة الذين كانوا متواجدين يريدون ختم الأوراق التي كانت بحوزته غمزت لضابط المخفر وهزيت رأسي بمعنى «لا توقع له وتختم».
فسأل الضابط الباكستاني: أين ختم محضر الانتقال للمخفر؟ المفروض يكون على أوراق الإعلان بعد عدم الاستدلال على المشكو بحقه.
وماذا كان رد الباكستاني؟
٭ قال بارتباك: «مو مشكلة» سأذهب في الحال أختمهم وأرجع لكم.. وهنا وقبل أن يغادر قلت للضابط انه كذاب وليس مندوب إعلان من المحكمة وهنا ناداه الضابط وطلب منه هوية العمل وسأله: انت كويتي؟ فقال الباكستاني: «نعم».. وايضا هويتي بالسيارة فأمر الضابط أحد الافراد بأن يرافق الباكستاني الى سيارته، وقال له: ضع الإعلانات التي بحوزتك على طاولة مكتبي.
وماذا اكتشف العسكري الذي تم ارساله مع الباكستاني؟
٭ بعد البحث اكتشف أنه مندوب إعلان مزيف حيث إنه يعمل في شركة معروفة وأيضا أنه ليس مواطنا بل من الجنسية الباكستانية، وعليه تم القبض عليه وجرت إحالته إلى مباحث المخفر.
٭ قال مصدر أمني: إن الوافد منتحل شخصية مندوب اعلان مر على مخافر كثيرة آخرها مخفر الرميثية.
٭ الباكستاني كان موظفا في «العدل» قبل الغزو الغاشم ومن ثم تم الاستغناء عن خدماته بعد تكويت هذه المهنة، وقد استمر بممارسة عمله كمندوب مزيف منذ عام 2001.
