العازمي: الاختبارات في المستوى الطبيعي ولا تهاون بتطبيق لائحة الغش
فيما تنطلق اليوم الأحد اختبارات الفترة الدراسية الأولى لجميع صفوف المراحل التعليمية باستثناء الصف الثاني عشر الذي ستبدأ اختباراته يوم 29 الجاري، أكدت مصادر تربوية أن تعليمات صدرت بعدم الضغط على الطلبة وتشتيت أفكارهم بطريقة تخويف ورعب، داعية جميع اللجان الى التعامل مع الطلبة بطريقة أبوية وإفساح المجال أمامهم للاستفسار عن أسئلة الاختبارات.
وشددت على ضرورة اتباع النظم واللوائح المعمول بها في لائحة الغش وعدم التهاون في هذا الجانب، لافتة إلى أهمية التأكيد على عدم دخول الطالب إلى الصف بعد مرور أكثر من 15 دقيقة على بدء الاختبار، كما انه لا يحق له الخروج من قاعة الاختبارات إلا بعد مرور نصف الوقت المحدد للاختبار.
وفي هذا السياق، أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د ..حامد العازمي حرص الوزارة على رعاية الطلبة والناشئة والاستثمار في العنصر البشري، باعتبارها الحاضنة الأساسية لتعليمهم، مضيفا أن هذا الحرص انعكس على وضع اختبارات المرحلة الأولى في المستوى الطبيعي المطلوب لقياس الفروقات التحصيلية بين المتعلمين، لافتا إلى أن الهدف منها قياس مدى التحصيل لكل طالب.
وقال العازمي في تصريح له بمناسبة بدء اختبارات الفترة الأولى اليوم، انه اصدر توجيهاته بضرورة تهيئة البيئة الملائمة للطلبة والطالبات لأداء الاختبارات، وسط اجواء مريحة، والابتعاد عن كل ما يثير القلق، مؤكدا أن القائمين على أداء الاختبارات من مديري مدارس ومشرفين ومراقبين مدركين لأهمية هذه الفترة بالنسبة للطلبة، ومدى القلق المصاحب لها.
ووجه العازمي حديثه للطلبة قائلا: ان فترة الاختبارات تعتبر فترة حصاد كل الجهود التي يبذلها الطالب خلال الدراسة، ومقياسا لتحصيله العلمي، مؤكدا ضرورة ان يبذل الطلبة قصارى جهدهم لان يحصدوا ما بذلوه من جهد على التعليم والمذاكرة، داعيا إياهم الى ضرورة التركيز وعدم الاستسلام للتوتر والقلق للتأثير على إجاباتهم في الاختبار، مضيفا ان المراقبين والمشرفين متواجدون لتوفير البيئة الملائمة للاختبارات، ولن يدخروا جهدا في الرد على استفسارات الطلبة.
وضمن إشارته الى الاستمرار في تطبيق لائحة الغش ضمن السياسات والقرارات الرامية الى ضبط جودة التعليم، بين العازمي، ان لائحة الغش أثبتت نجاحها وجدارتها في محاربة النجاح والتفوق الوهميين، خاصة في ظل انخفاض تدريجي لعدد الحالات التي كانت تسفر عنها الاختبارات في السنتين الماضيتين، لافتا ان أبناءه الطلبة أصبحوا على وعي كامل بقرارات منع الغش وضبط جودة التعليم.
وذكر ان التحصيل المدرسي، ما هو إلا بوابة للطلبة لاختيار مسار حياتهم العلمية بالمستقبل، مؤكدا ان قطاعات التعليم الأخرى توفر فرصا تعليمية متنوعة ومتناسبة مع ميول الطلبة واختلاف رغباتهم الدراسية، والمهنية لاحقا، مؤكدا ان مؤسسات التعليم العالي المختلفة تعمل على وضع خطط قبول ملائمة واحتياجات الدولة من الكوادر الوطنية المؤهلة خلال السنوات المقبلة ومؤسسات التعليم المختلفة تعمل لبناء جيل واع لمستقبل التنمية وإدارة رؤية كويت جديدة.
وأشار الى ان «التربية» تسعى من خلال مشاريعها المختلفة للاستثمار بالجيل الشاب إدراكا منها بأهمية بناء جيل متعلم ضمن ركيزة رأسمال بشري إبداعي في خطة التنمية، وسط مساع مستمرة في تطوير المناهج وآليات التدريس والتعليم، والمضي قدما في تطبيق المشاريع التنموية الطموحة، مثمنا جهود ومساعي الهيئة التدريسية، ومنتسبي وزارة التربية من معلمين وإداريين وغيرهم، في المناطق التعليمية كافة، والعمل لفترة الاختبارات، مبينا ان اللجان المختلفة تبذل قصارى جهدها في إنجاح هذه الفترة، ولتوفير البيئة الملائمة والمريحة للطلبة، مؤكدا متابعته لكل ما يتعلق بالاختبارات عن كثب، انطلاقا من حرصه وقيادات الوزارة على سلامة سير الاختبارات.