د.خديجة أشكناني: تشكيلتنا الحكومية ” لا طبنا ولا غدا الشر “
المؤمن بالمرأة يؤهلها سياسياً .. ولا يجعلها تواجه التحديات دون تمكين حقيقي .. وأزمتنا القادمة “أمر دبر بليل” .. وتشكيلتنا الحكومية ” لا طبنا ولا غدا الشر ” ..
أكدت الدكتورة خديجة أشكناني الأمين العام لتجمع ولاء الوطني ان التشكيل الحكومى الجديد ما هو الا استكمالاً لحكومة تصريف العاجل من الأمور ، مبينة بأنها لم تتفاجأ ، فقد جاءت هذه التشكيلة لحفظ ماء وجه الحكومة التي استغرقت أسابيع عاجزة عن اقناع الكفاءات للمشاركة بحكومة عمرها أشهر .
وشددت أشكناني على ان الاسباب تتعدد للشعور بخيبة الأمل ، فقد جاءت التشكيلة معاكسة لتوقعات رجل الشارع البسيط ، حيث كان الشارع الكويتي يمني نفسه بحكومة جديدة ذات نهج جديد لا ان تستنسخ التجارب السابقة فتبقى السياسات وتختلف الوجوه ، مستكملة ان أكثر ما استوقف المحللين والمراقبين السياسيين هو خلو التشكيلة من رجالات الدولة من ذوي الخبرة واخص هنا الوزارات السيادية ،
الى جانب استمرار نهج وجود “الوزير السوبر” الذي تتبعه الكثير من الهيئات الحكومية والمراكز بسبب تعدد الوزارات المكلف بإدارتها ، وكأن الحكومة تريد ايصال رسالة للشعب ، بأنها مستمرة بذات النهج وبأن “ما في بهالبلد غير هالولد ” هذا بالإضافة الى عودة بعض الوزراء ممن يعتبرون مشاريع أزمة حيث تحوم حولهم العديد من التساؤلات ، منوهة بأن المعطيات تشير الى ان هناك تحضير لأزمة جديدة قادمة ستختلق بين البرلمان والحكومة ، واستكملت اشكناني ان قصر المدة الزمنية لما تبقى من عمر الدورة البرلمانية والتى لا تتجاوز سنة بأكبر تقدير مؤشر على ذلك ، وهذا ما يؤكد ان الوزراء الجدد لن يتمكنوا من أداء المطلوب منهم في الجهازالحكومى كما يستحق .
اما فيما يتعلق فى اختيار ثلاث سيدات فى هذا التشكيل الحكومى بينت أشكناني ان بعض المراقبين يرون ذلك كخطوة ايجابية فى اتجاه المرأة ، الا اننى هنا اختلف معهم واقول انها قفزة الى المجهول والسبب الرئيسي كما ذكرت هو عمر الحكومة القصير جداً ، الى جانب تواضع خبرت بعضهن على الصعيد السياسي وانعدام التخصص من جانب اخر ، وهذا مدعاة للتساؤل ماذا تستطيع ان تقدم المرأة فى هذه الفترة القصيرة المتبقية ؟ مستكملة بأن قراءتي تؤكد لي بأنه سيتم الصاق فشل الحكومة الحالية فىيما تبقي من عمرها الى وجود المرأة وستتكرر المقولة الأزلية ان المرأة فشلت فى ادائها الحكومي ، كما ردد سابقاً انها فشلت فى ادائها البرلمانى ، وهذا ما تسعى اليه الحكومة ، فهي تتعمد الى تعزير مفهومها بان المرأة تنفيذية اكثر منها سياسية ، لذلك ارى ان زيادة عدد النساء في هذه التشكيلة الوزارية ما هو الا استمرار لسياسة عدم تمكين المرأة تمكيناً حقيقياً ، فما قامت به الحكومة ما هو الا ذر للرماد في العيون.
وختمت أشكناني إن من يمتلك اساسيات العمل السياسي يجب ان يبادر بتشكيل حكومة متوازنة مع التركيبة البرلمانية ، حتى تكون لحكومته عمق برلماني يحمي الحكومة ، اما سياسة “المحاصصة” لن تستطيع ان تتعامل مع واقعنا السياسيى وتواجه التحديات وتحقق الاصلاح الحقيقي ، وهذا يجعلني اقول بعد هذه التشكيلة … ان الأزمة القادمة ستتم بفعل فاعل ، وهذا ينذر باستمرار ذات النهج … اي اننا
” لاطبنا ولا غدا الشر”