في وقت رجَّح وزير الصحة د.باسل الصباح تسكين الوظائف الشاغرة بالوزارة في غضون الشهر المقبل، أكد مبدأ محاسبة أي مقصِّر، كما شدد على أن ملاحظات ديوان المحاسبة ستنحسر بشكل أكبر عما هي عليه الآن خلال عامين. وكشف د.باسل ـــــ على هامش استقباله المهنئين بتوليه قيادة الوزارة في التشكيل الوزاري الجديد أمس ـــــ عن دراسة الاستعانة بإحدى الجامعات العالمية لتشغيل وإدارة مستشفى الجهراء الجديد، مشيرا إلى مخاطبة ديوان الخدمة المدنية «لاعتماد زيادة البدلات والمكافآت للأطباء والهيئتين الطبية والفنية من الكويتيين، فضلا عن الالتزام بتطبيق سياسة الإحلال، والعمل على تكويت الوظائف». ولفت إلى «إحالة الكثير من المواضيع التي ثبت وجود شبهة إهدار مال عام بها على النيابة العامة والهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة)»، مشددا على توجهه لتكريس دعم المؤسسات الطبية الاهلية، للمشاركة في تطوير الخدمات الصحية بالبلاد. وعلى صعيد إعداد الكواردر الصحية بالوزارة، بيّن د.باسل اتجاه الوزارة إلى توسيع برامج البعثات والتعليم المستمر للأطباء والهيئة التمريضية والفنيين، من الكوادر الوطنية والعمل على منحهم مميزات إضافية، بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، فضلا عن دعم اللامركزية الإدارية ومنح المناطق الصحية صلاحيات إدارية ومالية، وبما يضمن سرعة التفاعل مع الجمهور والمستفيدين من الخدمة. وأوضح أن الوزارة تنفّذ عددا من المشاريع التنموية الضخمة؛ كالمستشفيات والمراكز الصحية «وهناك اجتماعات لاعتماد كود ثابت لمباني مراكز الرعاية الصحية الاولية، يتماشى مع تقديم الخدمات والرعاية للمرضى بشكل افضل»، قائلا: «إنه مشروع انشائي سيتم اعتماده قريبا، حيث من المقرر ان تكون البداية بالمراكز، ومن ثم المستشفيات». وذكر د.باسل ان «الوزارة انتهت من تعديل قانون مزاولة المهنة وحقوق المرضى، حيث سيعرض على مجلس الامة قريبا، فضلا عن تعديل قانون هيئة الغذاء»، لافتا إلى انه سيعمل على ميكنة خدمات الوزارة مع التحول الى رقمية الملف الالكتروني، في حين «وصلت مرحلة تطوير الهيكل التنظيمي للوزارة إلى مراحلها الأخيرة». وعن أولوياته خلال المرحلة المقبلة، قال: «ستكون استكمالا لما جرى إنجازه مسبقا، من خلال التأكيد على سيادة القانون والمساواة بين المواطنين في تلقيهم الخدمة الصحية، والمساواة بين موظفي الوزارة، وإعطاء كل ذي حق حقه، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، ومحاسبة من يثبت تقصيره أو إهماله، فلا أحد فوق القانون». الباب المفتوح وشدّد د.باسل على «اتباع سياسة الباب المفتوح من قبل جميع مسؤولي الوزارة، من القياديين والمديرين، واستقبال شكاوى واقتراحات المواطنين والموظفين، والتفاعل معها والعمل على حلها، اضافة الى دفع عجلة انجاز الانشاءات الصحية، والعمل على تذليل المعوّقات التي تواجهها، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وتقليل فترات الانتظار»، مُعليا من أهمية «دعم اللامركزية الإدارية ومنح المناطق الصحية صلاحيات إدارية ومالية، وبما يضمن سرعة التفاعل مع الجمهور والمستفيدين من الخدمة». وفي شأن حماية المجتمع من الامراض، أكد دعمه البرامج الصحية المختلفة لتعزيز المجتمع وتأهيل مفاهيم التوعية، بما يضمن حماية المجتمع من الامراض المعدية أو غير المعدية، والحد من انتشارها، ودعم برامج الرعاية الصحية الأولية والصحة المدرسية وبرامج رعاية كبار السن، اضافة الى الاستمرار في تطبيق نظام الاعتراف الدولي بجودة خدمات الرعاية الصحية في جميع الخدمات والمرافق الصحية. ملاحظات «المحاسبة» تراجعت %70 تطرّق د.باسل إلى العمل على معالجة ملاحظات الجهات الرقابية وبخاصة ديوان المحاسبة، وتلافي حدوثها مستقبلا، مبينا انه جرى تخفيض عدد الملاحظات والمخالفات خلال العامين الماضيين بنسبة تزيد على %70، كما جرى إصدار الكثير من القرارات لتصحيح إجراءات أوجه صرف الميزانية قبل فترة، لتكون وفق البنود المخصصة لها، وبما يضمن ترشيد الانفاق وضبط المصروفات. أهداف منجزة ذكر وزير الصحة أنه جرى إطلاق خدمة تحصيل الضمان الصحي للمقيمين online، علاوة على حصول مختبرات الصحة العامة على %100 لكفاءتها في عزل فيروس شلل الأطفال، وفقا لبروتوكولات الفحص التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، كما جرى إلزام الأطباء والمهن المعاونة لهم بالحصول على دورات الإنعاش القلبي وإنقاذ الحياة. وأشار د.باسل إلى استحداث إدارة للمسؤولية الطبية تختص بالتعامل مع الشكاوى التي تتعلّق بادعاء أخطاء طبية في القطاعين الحكومي والخاص، كما جرى استصدار قانون الصحة النفسية وقانون التأمين الصحي على الزائرين، حيث تجري حالياً دراسة شاملة لقانون مزاولة المهن الطبية والمؤسسات العلاجية الاهلية وحقوق المرضى. وقال: «إن منظمة الصحة العالمية اعتمدت منطقة اليرموك مدينة صحية، وفقا للمعايير العالمية المعتمدة للمدن الصحية، ويجري حالياً تأهيل عدد من المناطق السكنية الأخرى، تمهيداً لاعتمادها ضمن المدن الصحية، بينها مناطق الشامية والعديلية والسرة والزهراء والرحاب وعبدالله المبارك ومبارك الكبير وجابر العلي، والعيون».
