أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي تميّز ومتانة العلاقات بين الكويت ومملكة بوتان، والدفع بها إلى آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال احتفال سفارة بوتان في الكويت باليوم الوطني الـ112 وذكرى انتخاب الملك أوجين وانجشوك، كأول ملك للحكم الوراثي في بوتان، بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد وعدد كبير من الشيوخ والديبلوماسيين وأبناء الجالية البوتانية في الكويت، مساء أول من أمس في فندق كراون بلازا.
ووجه العوضي، في تصريح للصحافيين، التهنئة إلى ملك بوتان وشعبها الصديق، مضيفاً «إن سفارة الكويت في بوتان هي واحدة من 3 سفارات فقط في المملكة مما يدل على تميز العلاقات بين البلدين»، مشيراً إلى أنه بوجود السفارة الكويتية في بوتان وسفارة بوتان في الكويت «سنعمل على تقوية العلاقات بين البلدين لما فيه الخير للبلدين والشعبين الصديقين».
من جهته، وصف سفير الكويت لدى بوتان فاضل الحسن العلاقات بين البلدين بالمتميزة والاستثنائية والقائمة على الصداقة العميقة في مجالات عدة، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف بوتاني يعملون في الكويت، «ونحن ممتنون لهم ونشعر بأنهم يساعدون في دفع عجلة التنمية في البلاد».
وأضاف انهم على درجة عالية من الثقافة ويتحدثون الانكليزية، ومتدربون بشكل جيد في بوتان قبل قدومهم للكويت، معربا عن شكره للحكومة البوتانية كونها أرسلت للكويت حديثي التخرج من أبنائها، للعمل في المجالات السياحية كافة والفنادق والأسواق، مبيناً أن هناك خطة لجلب العمالة الطبية حيث سيرسلون دفعة من الممرضات البوتانيات بتنسيق مع وزارة الصحة الكويتية خلال النصف الأول من 2020.
وأوضح أن عدد السياح الكويتيين الذين يزورون بوتان قليل، لكنه في تزايد كل عام، وأن وفدا من قطاع السياحة في وزارة الاعلام الكويتية زار بوتان أخيراً، وأن السفارة الكويتية في بوتان تجهز حالياً لاستقبال وفد من وزارة المالية مع أعضاء من الهيئة العامة للاستثمار والقطاع النفطي ووزارة الخارجية، لبحث ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في بوتان.
وأضاف أن هناك تعاوناً اقتصادياً ما بين البلدين في دعم القطاع المالي البوتاني منذ ثمانينات القرن الماضي، موضحاً أن حجم التبادل التجاري يفوق الـ50 مليون دينار، اضافة لوجود مشاريع عدة موّلها الصندوق الكويتي للتنمية في صناعة الأخشاب، والطاقة الكهرومائية والألواح البلاستيكية، موضحاً أن هناك دعوة كريمة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد منذ العام 2016 وجهت لملك بوتان الذي رحب بها، وستتم في أقرب فرصة خلال العام 2020.
من جانبه، نقل سفير بوتان تسيرنج جيلتشن تحيات الملك جيغمي وانجشوك إلى صاحب السمو الذي وضع الحجر الأساس في العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين.
وأكد جيلتشن، في كلمة له، أن بلاده تحظى بقيادة غير عادية من ملوكهم الذين جعلوا سعادة الشعب البوتاني من أولوياتهم في ظل فلسفة التنمية المعروفة بـ «إجمالي السعادة الوطنية»، بدلاً من مؤشر النمو الاقتصادي وإجمالي الناتج المحلي، بما يؤكد مفهوم تحسين السعادة والرضا للمواطنين، مشيرا إلى أن هذه الفلسفة تقوم على أربعة أعمدة أساسية للتنمية، هي التنمية الاقتصادية الاجتماعية العادلة، والحفاظ على التراث والثقافة البوتانية الغنية، والحفاظ على البيئة، ووجود حكومة رشيدة.
يوسف مصطفى: تحويل قطاع السياحة إلى هيئة مستقلة
كشف وكيل قطاع السياحة في وزارة الاعلام يوسف مصطفى عن مشروع لتحويل قطاع السياحة الذي يتبع حالياً وزارة الاعلام إلى هيئة مستقلة، تقوم بدورها بشكل احترافي، أسوة بما هو معمول به في معظم الدول، ومنها دول مجاورة استطاعت أن تحقق الكثير في هذا الجانب، وأصبح لديها تنوع في الدخل وعدم الاعتماد على مصدر وحيد للدخل.
وأوضح مصطفى، في تصريح للصحافيين على هامش احتفال سفارة بوتان باليوم الوطني، أن «المشروع في طور الإعداد وقطعنا فيه شوطاً كبيراً، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب لإنجازه، عبر اعتماده من الحكومة ثم مجلس الأمة»، آملاً أن يُعطى هذا المشروع الاهتمام المطلوب، نظراً لما تمثله السياحة من أهمية كبيرة اقتصادياً واجتماعياً.
وأكد أن الكويت تمتلك مقومات سياحية كبيرة جعلتها تصنف ضمن المرتبة الأولى بحسب تصنيف منظمة السياحة العالمية، مشيراً إلى أن وجود هيئة السياحة ليس من باب الترف وليست كمالية، بل هي أساسية وستكون مصدراً للدخل في الدولة، وليس الدولة من تصرف على الهيئة.
وأشار أن هيئة السياحة حسب المشروع المخطط لها ستضم ممثلين من جميع الوزارات، والهيئات المعنية بالشأن السياحي، ومنها وزارة الداخلية والبلدية والشؤون والتجارة والاعلام وغيرها، وذلك بهدف تنسيق العمل وضمان نجاح قطاع السياحة في الكويت والذي سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد وتوفير آلاف فرص العمل للشباب الكويتي.
