لاشك أن اتباع الأشخاص النباتيون للأنظمة الغذائية الصحية يحمى هؤلاء من الإصابة بأمراض القلب، حيث تحتوى هذه الأطعمة على نسب منخفضة من الكوليسترول، لكن خبراء الصحة والأطباء المتخصصون أكدوا على وجوب تضمين مكملات فيتامين «ب 12» مع تلك الأنظمة الغذائية. ووفقًا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، أوضح الخبراء أن البدائل النباتية لا تحتوي على مستويات عالية من فيتامين «ب 12»، أحد مكونات منتجات الألبان، ويزيد ذلك من مخاطر الإصابة بإلتهاب الأعصاب. على صعيد الأطفال، حذر توم ساندرز – أستاذ التغذية بجامعة كينجز اللندنية – من استنشاق الغازات الضاحكة، باعتبارها أحد مسببات نقص فيتامين «ب 12» فى الجسم. أما الشباب، فقد يؤدي إنخفاض نسبة الفيتامين نفسة إلى إحداث خلل فى توازن الجسم، فضلًا عن مخاطر اعتلال الأعصاب المتزايدة. أضاف ساندرز فى تعليق لصحيفة «الغارديان» قائلًا: “يتعين على الشركات المصنعة للحليب رفع مستويات فيتامين «ب 12» ضمن منتجاتها، وذلك بمقدار ثلاث أضعاف على الأقل”. واستنكر مزاعم عدم حاجة النباتيين إلى نسب إضافية من ذلك الفيتامين، خاصة وأنها لا تسنتد إلى أى أدلة علمية. على الجانب الأخر، أظهرت الدراسات أن مستويات فيتامين «ب 12» تمثل ثلث المعدل المطلوب فى أجسام النباتيين، لكن القلق الأكبر حول الأطفال، ففى إحدى الحالات انتهى الأمر بإصابة طفل باعتلال عصبى جراء الرضاعة من والدته التي تعاني من تراجع نسبة الفيتامين.
