الجارالله يأسف لعدم اعتماد مجلس الأمن القرار الإنساني السوري
أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله يوم أمس الجمعة عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار الكويتي الألماني البلجيكي حول إيصال المساعدات الإنسانية الى سورية.
وقال الجارالله في تصريح أدلى به لتلفزيون الكويت ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب الجلسة إنه «فيما يتعلق بالمعابر الانسانية فقد كانت الرغبة بأن تكون ثلاثة معابر ويكون التجديد لقرار تسيير المساعدات الانسانية لمدة سنة وليس ستة اشهر ولكن بكل اسف اصطدم هذا القرار بالفيتو الروسي والصيني».
وأضاف «أن هناك مشروع قرار روسيا لم يتم اعتماده نتيجة للممتنعين والمعارضين وبكل اسف شعرنا خلال هذه الجلسة بالأسى والحزن ألا نتمكن من ان نوفر الالية المطلوبة لمساعدة أربعة ملايين شخص في سورية يعانون من قلة الغذاء والدواء والامراض وهي معاناة انسانية حقيقية للشعب السوري الشقيق بكل اسف لم يتم تلبيتها ولم يهتز لها مجلس الامن».
وتابع: «استمعت الى آراء الجميع وكانت مندوبة بريطانيا تشير لي وتقول كنا نتمنى الا تكون هذه النتيجة المؤسفة وتمنت أن يغادر رئيس وفد الكويت حاملا ذكرى سعيدة ولكن لم يتحقق هذا الشيء وبالفعل كنت اتمنى أن أغادر القاعة وأنا احمل ذكرى سعيدة من اجتماعات مجلس الامن ونتائج وتعاطي المجلس مع القضية الانسانية لسورية ولكن مرة اخرى نشعر بالأسف والحزن وخيبة الامل».
وأكد الجارالله أن دور الكويت مستقبلا لن ينحصر في عضويتها غير الدائمة بمجلس الامن ولكن ستواصل هذا الدور والدعم للعملية السياسية في سورية وستتعاون مع أعضاء مجلس الامن وكافة المجاميع في الامم المتحدة لتحقيق هذه الالية ولتوفيرها ودعمها في المستقبل.
وأشار الى أن احاطة المبعوث الاممي الى سورية حول الاوضاع كانت مأساوية حيث احاط المجلس ايضا بتطورات العملية السياسية وخاصة اجتماعات اللجنة الدستورية وبحسب ما افاد به فإن البداية كانت مشجعة ولكن وصلوا الى مرحلة أدى الخلاف بين الاطراف المشاركة فيها الى تعطيل عمل اللجنة وطالب المجلس بأن يكون هناك دعم ومساندة لاستئناف العملية السياسية واجتماعات اللجنة الدستورية.
وأوضح «أن الجميع أكد على دور المبعوث الاممي واجتماعات اللجنة الدستورية باعتبارها تحولا جذريا ومفصليا في العملية السياسية وما يتعلق بالجهود التي تسعى لتحقيق المطالب والهواجس المشروعة لأبناء الشعب السوري، وتمنينا استئناف هذه الاجتماعات ومواصلتها ودعونا مجلس الامن لدعم آلية اجتماعات اللجنة الدستورية».
وأردف الجارالله «أكدنا على موقفنا الثابت بدعم العملية السياسية في سورية وشجبنا الاعتداءات الاسرائيلية على سورية واكدنا على موقفنا من حق سورية في السيطرة على اراضيها وعدم منازعتها وخاصة فيما يتصل بالجولان وكانت كلمات الوفود في هذا الاطار ولصالح دعم العملية السياسية والمساعدات الانسانية لأبناء الشعب السوري الشقيق».
وحول دور الديبلوماسية الكويتية باعتبار الكويت احد حاملي القلم للملف الانساني السوري وأحد الدول الثلاث المتبنية لمشروع القرار، قال الجارالله «كانت هناك مفاوضات ماراثونية قام بها الوفد الكويتي الدائم مع الدول الأخرى المتبنية للقرار والاطراف الاخرى المعارضة للقرار ولكن حصل ما حصل ولم نصل للنتيجة المطلوبة بكل اسف».