مشعل الشمالي: زيارة الأمير إلى الصين نقطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية ونقلة نوعية في التعاون الإستراتيجي بين البلدين
وصف القنصل العام في القنصلية الكويتية في شنغهاي مشعل مصطفى الشمالي العلاقات الكويتية – الصينية بالممتازة والتاريخية، حيث بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل.
ولفت الشمالي – في لقاء خص به «الأنباء» على هامش زيارة وفدها إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة من وزارة الخارجية الصينية – إلى أن زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الصين العام الماضي كانت بمثابة نقطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية ونقلة نوعية إلى التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأشار إلى أن أولويات المرحلة الحالية هو الاستقرار على مكان المقر المناسب لمكاتب القنصلية، والانتهاء من الإجراءات الإدارية حتى يتم الإعلان الرسمي عن افتتاح القنصلية ومن ثم مزاولة أعمالها بشكل كامل في إصدار التأشيرات والتصديقات، متوقعا أن يتم الافتتاح الرسمي للقنصلية في النصف الأول من العام القادم. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
كيف تصف العلاقات الكويتية – الصينية وأبرز مراحل تطورها وآفاقها المستقبلية؟
٭ العلاقات الكويتية – الصينية ممتازة في مجملها كونها بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، فهي علاقات تاريخية ومتجذرة بدأت في سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.
العلاقات الثنائية مع الصين تتطور بشكل لافت برغبة مشتركة من البلدين الصديقين وبرعاية من القيادة السياسية فيهما. وهنا أود أن أستذكر بكل اعتزاز موقف جمهورية الصين الشعبية المشرف في نصرة ودعم الحق الكويتي ابان فترة الغزو الغاشم على الكويت.
إلا أن النقطة الفارقة في تاريخ هذه العلاقات كانت زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى جمهورية الصين الشعبية العام الماضي والتي أضفت على هذه العلاقات أهمية خاصة وأضافت لها بعدا استراتيجيا مميزا، حيث تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات الأمر الذي سيسهم في فتح آفاق مستقبلية مبشرة لتعاون يقود إلى إقامة شراكة استراتيجية مهمة بين البلدين، ولعل افتتاح القنصلية العامة الكويتية في شنغهاي العاصمة الاقتصادية الأهم في الصين هو احدى ثمار هذه الزيارة التي قام بها سموه