الكويت – النخبة:
قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور فهد العفاسي اليوم الاثنين إن دولة الكويت اكتسبت سمعة عالمية طيبة كونها من أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري في مختلف انحاء العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور العفاسي في حفل افتتاح الملتقى الوقفي الـ24 والذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف تحت شعار (العمل الخيري..نماء للعلاقات الدولية) والذي يقام برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومشاركة العديد من الجهات الرسمية والأهلية والمؤسسات والشخصيات العامة من العلماء والأكاديميين من عدة دول عربية وإسلامية وأجنبية والمختصين في مجال الوقف.
وأضاف أنه “تقديرا لما قدمته الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع الأرض توج الأمين العام للأمم المتحدة تلك الجهود بتسميتها (مركزا للعمل الإنساني) وإطلاق لقب (قائد العمل الإنساني) على صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه فضلا عن فوز دولة الكويت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي (2018 – 2019) بأغلبية ساحقة لما تتمتع به من سمعة طيبة على مستوى العالم”.
واشار العفاسي الى ان شعر الملتقى يعبر عن الدور الذي يلعبه العمل الخيري والإنساني في تعزيز العلاقات بين الدول وتشجيع المؤسسات الخيرية وأفراد المجتمع على البذل والعطاء لمساعدة الفقراء والمعوزين والمنكوبين في شتى انحاء العالم بما يحقق الخير والمنفعة للبلاد من جهة ويعزز موقع الكويت كمركز إنساني عالمي من جهة أخرى.
واشار الى ان العمل الخيري الكويتي لعب دورا كبيرا في تعزيز علاقات الكويت الدولية وإبراز دورها في مساعدة الدول المنكوبة والفقيرة على المستوى العالمي لافتا الى أن الأمانة العامة للأوقاف ساهمت بحظ وافر في جهود تطوير العمل الوقفي والخيري اضافة إلى دورها في دعم مسيرة تنمية المجتمع الكويتي في المجالات الدينية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية كما كان لها دور مشرف في العمل الخيري العالمي بفضل جهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني.
وعبر العفاسي في كلمته عن الشكر الجزيل إلى سمو ولي العهد الأمين على رعايته الكريمة لهذا الملتقى وعلى دعمه الدائم لأنشطة وفعاليات الأمانة العامة للأوقاف وتكليفه بالحضور نيابة عن سموه.
من جانبه قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة في كلمة مماثلة أن “الكويت سطرت اسمها بأحرف من نور كأحد أبرز الدول نشاطا في مجال العمل الخيري” وعدها “من أهم صادرات الكويت بعد تصدير النفط” اذ استطاعت أن تحقق السبق والريادة في هذا المجال على المستوى الإقليمي وهو ما ساهم بشكل فعال في توطيد علاقاتها مع الدول الأخرى وأكسبها احترام وتقدير العالم أجمع.
وافاد الجلاهمة أن ملتقى في دورته لهذا العام جاء ليؤكد على أهمية البعد الإنساني للعمل الخيري وأثره في ترابط الشعوب وتنمية العلاقات بين الدول والتواصل الحضاري ودوره في تحقيق الاستقرار والمساعدة في تخفيف حدة الفقر في المجتمعات المختلفة من خلال ما يتضمنه من فعاليات وانشطة متنوعة تسلط الضوء على نماذج خيرية مشرقة للكويت ولعدد من دول العالم من رواد العمل الخيري يبغض النظر عن الدين واللون واللغة.
واضاف أن الملتقى يستضيف نخبة من رموز هذا العمل الخيري لعرض تجاربهم في مجال العمل الخيري ودورهم في توطيد العلاقات الدولية وتبادل الخبرات معهم وإثراء المحاضرات والندوات والجلسات الحوارية.
بدورها قالت وزير خارجية بنغلاديش السابقة ورئيس مجلس الأمناء للجامعة الأسيوية للبنات الدكتورة ديبو موني في كلمة الضيوف ان الملتقى الوقفي السنوي “يعكس حرص الكويت حكومة وشعبا على كل ما فيه حب الخير ونشر العلم وكل ما يؤكد الهوية الإسلامية للمجتمع الكويتي” معربة عن سرورها في أن تكون احدى المشاركات في فعالياته.
وذكرت موني أن الملتقى الوقفي للأمانة العامة للأوقاف يتمحور حول دور العمل الخيري في العلاقات الدولية عموما ودور الكويت ومؤسساتها الرسمية والأهلية وأفراد المجتمع في هذا المجال خصوصا أن الملتقى أصبح ظاهرة تقليدية سنوية تجمع أصحاب الخبرة والمهتمين عربيا وعالميا في رحاب دولة الكويت.
وزادت بأن هذا الامر ليس بمستغرب على دولة الكويت حيث انها الدولة المنسقة لملف الأوقاف في العالم الإسلامي بموجب قرار وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا عام 1997.
وكرم الوزير العفاسي خلال المتلقى الذي يستمر لمدة يومين شهيدي العمل الخيري والإنساني الدكتور وليد العلي وفهد الحسيني والناشطة الإنسانية في العمل الخيري معالي العسعوسي والفائزين في مسابقة الكويت الدولية العاشرة لأبحاث الوقف ومسابقة الكويت الدولية الثالثة لتأليف قصص للأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي.
