أكد السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ، أن الكويت مكان يجمع بين الهدوء والحيوية، مؤكدا تعزيز الروابط بين الصين والكويت في شتى المجالات، وتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها الرئيس الصيني شي جين بينغ وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، للدفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الكويتية لتتطور باستمرار.
وأضاف خلال الندوة التي عقدتها السفارة الصينية صباح أمس في فندق شيراتون، بمناسبة مرور عام على توليه منصبه في الكويت، بحضور كبار مسؤولي السفارة، إن الخليج نقطة مهمة لأمن المنطقة مع حرص كل الاطراف ومنها الجانب الصيني على دعم وتحقيق الأمن والتنمية في المنطقة.
وأعرب عن سعادته بتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة متطلعا للمزيد من التعاون معها، مشيرا إلى أن الكويت وخلال زيارة سمو الأمير أبرمت 7 اتفاقيات تعاون، مبيناً أن الكويت أول دولة عربية توقع مع الصين بخصوص الحزام والطريق، ومن بين الاتفاقيات واحدة تتعلق بآلية إنشاء اللجنة المشتركة في العديد من المجالات، ومنها مشروع المنطقة الاقتصادية الشمالية الذي يعتبر مهماً، لتنفيذ رؤية الكويت 2035، مؤكدا أن الشركات الصينية حريصة على متابعة تطورات المشروع، وسترشح أفضل الشركات لاهتماماتها بمشاركة الكويت ضمن أول دول العالم لانجاح الحزام والطريق الصيني.
وعن سبب تعثر الشركة الصينية في مشروع مدينة المطلاع، أوضح أنه زار المشروع عدة مرات ولاحظ اهتماما كبيرا من الشعب الكويتي، وخاصة الشباب بانجاز هذا المشروع، مبينا ان الشركة الصينية المنفذة للمشروع عالية التقنية، لافتا إلى ثقته بأنها قادرة على تنفيذ المشروع على أكمل وجه، رغم المصاعب غير المتوقعة التي واجهتها وتم حلها بين الطرفين، حيث زادت الشركة من معدات البناء وأعداد العمالة لاستعجال نسب الانجاز.
وأضاف أن الشركات الصينية شاركت بنشاط في مشاريع الطاقة والإسكان والبنية التحتية وغيرها من المجالات في الكويت، وقد تم إنجاز مشروع مقر البنك المركزي الكويتي ومشروع جامعة الكويت في منطقة الشدادية بسلاسة.،كما تم إنجاز بناء 15 مجموعة من المنشآت الجوهرية لتصفية النفط في مصفاة الزور، وذلك يمثل أيضا نموذجا يحتذى به للتعاون الصيني – الكويتي، لافتا إلى أن مشاركة الشركات الصينية في التعاون ستساهم في تطوير مصفاة الزور لتصبح الأكبر حجما في الشرق الأوسط.
وتابع «في الوقت الراهن، تعتبر نسبة تغطية شبكة 5G في الكويت الأعلى عالميا، وذلك لا يستغني عن مساهمات الشركات الصينية أيضا، كما قامت الكويت بالاستثمار في الصين، وأصبحت هيئة الاستثمار الكويتية أول جهة أجنبية استثمرت في خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة».
خامس أكبر شريك تجاري
ذكر السفير قانغ أن القيمة الإجمالية للتجارة الثنائية الصينية – الكويتية من يناير إلى سبتمبر 2019 بلغت 12.7 مليار دولار، بما جعل الكويت خامس أكبر شريك تجاري للصين من بين الدول العربية، واستوردت الصين من الكويت 16.35 مليون طن من النفط، ما جعل الكويت رابع أكبر مصدر نفط خام للصين من بين الدول العربية. وتخطط مؤسسة البترول الكويتية لزيادة كمية النفط الخام المصدر إلى الصين إلى 600 ألف برميل يوميا في عام 2020.
نصف إعلامي
قال السفير الصيني انه نصف إعلامي إلى حد ما، إذ سبق له أن عمل في مجال الديبلوماسية الإعلامية، في وزارة الخارجية لسنوات طويلة. وقبل أن يتولى منصب السفير، كان مسؤولا عن الديبلوماسية العامة في إدارة الإعلام بوزارة الخارجية، وكان يمثل التعامل مع وسائل الإعلام والأصدقاء الصحافيين جزءا من مهام عمله حينذاك. وعندما رأى أصدقاءه الصحافيين اليوم، شعر وكأنه قابل الأصدقاء القدامى.
تبادل ثقافي ناجح
قال السفير قانغ إنني على ثقة بأن إنشاء المركز الثقافي الصيني في الكويت سيرتقي بالتبادل الإنساني والثقافي بين البلدين إلى مستوى أعلى.
وأكد أن العلاقات تمر بأفضل مراحلها، معربا عن سعادته لما تم تحقيقه لتنمية العلاقات في السنوات الأخيرة.
«شينجيانغ» شأن داخلي
قال السفير الصيني إن شؤون منطقة شينجيانغ شؤون داخلية صينية بحتة، وما قامت به الولايات المتحدة والغرب من الترويج والافتراء والتشويه لصورة الصين، لا يمثل إلا حججا مختلقة عمدا للتدخل في شؤون الصين، وما يسمى بـمشروع القانون لحقوق الإنسان للإيغور عام 2019 الصادر عن الولايات المتحدة، لا يهتم بوضع حقوق الإنسان هناك في الحقيقة.
