الكويت استوردت هواتف بـ 850 مليون دولار
شهد سوق الهواتف الذكية في الكويت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية، حيث تعد الكويت من أولى الدول عالميا من حيث استخدام الهواتف الذكية، حيث يتميز السوق بشغفه بالهواتف الأكثر تميزا بين الهواتف الحديثة، وعلى الرغم من القفزات الكبيرة التي سجلها السوق خلال الأعوام الثلاثة الماضية فإن واردات الكويت من أجهزة الهاتف للشبكات الخلوية أو غيرها من الشبكات الخلوية واللاسلكية بأنواعها المختلفة سجلت انخفاضا خلال فترة الأشهر الـ9 الأولى من 2019 لتبلغ 255.9 مليون دينار ما يعادل 850 مليون دولار.
ووفقا لإحصائية لـ«الأنباء»، تستند الى بيانات حديثة، تراجعت واردات الكويت من الهواتف بنسبة 19.2% مقارنة بالفترة المناظرة من العام 2018 والتي استوردت الكويت خلالها هواتف وشبكات بقيمة 317.1 مليون دينار.
وبناء على الإصدارات العديدة التي طرحتها شركات الهواتف وعلى رأسها شركة آبل من هواتف آيفون وشركة سامسونج فإن قيمة وارادات الكويت سترتفع بمعدلات قياسية خلال الربع الرابع من العام الماضي.
وبلغت فاتورة واردات الهواتف بالكويت خلال 2018 ما قيمته 568.4 مليون دينار، حيث بلغت واردات الكويت من الهواتف خلال الربع الرابع من 2018 أعلى المستويات على الإطلاق عندما بلغت 251.3 مليون دينار وهو ما يتزامن مع اطلاق شركات الهواتف العالمية آبل وسامسونج وهواوي احدث إصداراتها من الهواتف الذكية.
ووفقا لدراسة أجرتها الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات فإن 99.5% من سكان الكويت لديهم هواتف ذكية وجميعهم يستخدمون الانترنت، لتجعل تلك الأرقام الكويت في صدارة الدول على مستوى العالم في استخدام الهواتف الذكية وفي انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة، وفي معدل نمو انتشار استخدام الهواتف الذكية.
وتلعب المنافسة وانخفاض أسعار بعض اصدارات الهواتف دورا مهما في تعزيز استهلاك هواتف الجيل الرابع في الكويت، حيث ينتظر عشاق الآيفون طرح الهاتف الجديد في 2020 والذي يمكنه استخدام شبكات الجيل الخامس التي وفرتها شركات الاتصال الثلاث العاملة في السوق المحلي، حيث يتوقع ان تحقق سوق الهواتف الذكية نموا سريعا هذا العام لترتفع معها معدلات النمو مقارنة بالفترة الماضية مع توقعات ان يشهد السوق إعادة توزيع للحصص السوقية بين أبرز العلامات العالمية وكذلك تغيرات كبيرة في توجهات المستخدمين تجاه الهواتف الذكية متوسطة السعر المعروف عنها الجمع بين التقنيات الأحدث والسعر والتصميم، وبالتالي تراجع ارتباط نسبة كبيرة من المستخدمين بعلامة محددة دون غيرها.
هذا، ولم تعد الهواتف الذكية تقتصر على دورها الترفيهي أو مكانتها كوسائل للاتصال، بل إنها أصبحت أقرب إلى مساعد شخصي رفيع الأداء والكفاءة، إلى جانب تصميم أنيق وسعر يحقق قيمة مضافة وذلك ليواكب الجميع الجيل الرقمي المعتمد كليا على التكنولوجيا.