تجسيدا لشعار «أمن الكويت خط أحمر»، رفعت الجهات العسكرية والأمنية في البلاد درجة الاستنفار لمواكبة الأوضاع الملتهبة في المنطقة، وشكلت وزارة الدفاع غرفة عمليات مشتركة مع وزارة الداخلية والحرس الوطني، لمتابعة التقارير الأمنية والعسكرية الواردة، لا سيما في المناطق الشمالية. وقالت مصادر عسكرية لـ القبس إن وزارة الدفاع منذ الوهلة الأولى لتطورات الأحداث رفعت من درجة جاهزيتها في عدد من الألوية العسكرية جزئيا، واستدعت أعدادا من منتسبيها، لا سيما في القطاعات الشمالية. وأضافت المصادر أن وزارة الدفاع باشرت بالتنسيق مع وزارة الداخلية تسيير دوريات مشتركة على طول الحدود الشمالية، مرتبطة بغرفة عمليات مشتركة مع الحرس الوطني، في خطوة لمواكبة التطورات ولتأمين البلاد في حال تأزم الأوضاع بالمنطقة. وكشفت مصادر أمنية لـ القبس عن تشديد الإجراءات الأمنية الى الدرجة القصوى في منفذ العبدلي، مؤكدة أن «التنسيق المخابراتي» مع دول الجوار قائم وبشكل مستمر لرصد ومتابعة «العناصر الخطرة»، التي تشكل تهديداً على أمن البلاد. وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية العاملة «اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر لحماية أمن البلاد من أي خطر، ومواجهة أي تهديدات مصدرها منفذ العبدلي»، مشيرة الى انه جرى «تعزيز العناصر الأمنية العاملة في المنفذ عقب التطورات الأخيرة والخطيرة والمتسارعة في العراق». وتابعت المصادر: «أمن الكويت خط أحمر، ولا تهاون في عمليات التفتيش الدقيق لكل الأشخاص والمواد والمعدات التي تدخل الى البلاد». وأوضحت أن الأجهزة العاملة في منفذ العبدلي تلقت تعليمات واضحة وصريحة «بضرورة الحرص الشديد على اتباع الإجراءات الوقائية وعدم التغاضي عن أي ملاحظات أمنية، وذلك لمنع تسلل أي خطر على الداخل الكويتي». وشددت المصادر على أن أي عنصر أمني «يقصّر في عمله» سيتعرض لأقصى العقوبات الصارمة، مضيفة: «المرحلة الحالية لا تحتمل أي تهاون أو تقصير».
