علمت القبس أن مراقبي قطاع التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية اكتشفوا عجزا يقدر بـ 200 ألف دينار عند جردهم لمحتويات إحدى الجمعيات التعاونية في العاصمة، وأن المسؤول عنها قد توارى عن الأنظار. وأشارت مصادر مسؤولة إلى أن العجز اكتشف بعد إتمام عملية الجرد المعهودة للجمعية، لافتة إلى أنه بمجرد زيارة المراقبين المعنيين أمس لمقر الجمعية انسحب المسؤول عن الشؤون المالية خلسة، وهو من جنسية عربية ثم ما لبث أن توارى عن الأنظار. وذكرت أن المراقبين سيرفعون تقريرا إلى القطاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء تلك المخالفة وتشكيل لجنة مختصة لفحص كل الملفات والمستندات المالية في الجمعية والتأكد من عملية الجرد وبيان إجمالي كمية العجز، وفي حال التأكد من وجود العجز ستتم إحالة الملف الى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية. ولفتت المصادر إلى أن وزارة الشؤون طالبت مسؤولي الجمعية باتخاذ الإجراءات الملائمة لمنع المسؤول المالي من السفر لحين انتهاء الإجراءات القانونية. وفيما يتعلق بالمخزون الغذائي لحالات الطوارئ، وتأكيدا لما نشرته القبس في عدد أمس، باشرت فرق الرقابة والتفتيش في قطاع التعاون التأكد من الكميات المتوافرة في الجمعيات التعاونية. ولفتت المصادر إلى ان المراقبين انتشروا في الجمعيات للتأكد من تغطية المخزون لمتوسط فترة 3 أشهر، شاملا 9 أصناف وفق جدول الكميات الخاص بكل جمعية وكل محافظة، حيث «تم تخصيص 4 جمعيات تعاونية لكل مراقب للتأكد من محتويات المخزون بها». وكانت كميات كراتين المياه الأعلى تخزينا في الجمعيات، حيث بلغت في الجهراء أكثر من 300 ألف كرتون، في حين تساوت منتجات الفول المخزنة في الجمعيات بكمية تصل إلى 10 آلاف كرتون.
