رئيس الوزراء: لا بد من إيجاد وسائل عملية لتحقيق التعاون بين السلطتين
الكويت– النخبة:
دعا سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي اليوم الثلاثاء إلى ضرورة إيجاد وسائل وأساليب عملية واضحة لتحقيق مرحلة جديدة من التعاون الواجب والعمل المشترك المسؤول لبلوغ الطموحات وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية المعقودة على السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأعلن سمو الشيخ جابر المبارك في كلمة له في جلسة مجلس الأمة العادية عقب انتهاء الحكومة من أداء اليمين الدستورية أن الحكومة ستقدم إلى مجلس الأمة برنامج عملها متوافقا مع خطة التنمية المعتمدة مشتملا على الأدوات والبرامج التنفيذية والزمنية لتنفيذ الرؤى المحققة لتطلعات أهل الكويت جميعا إلى غد مشرق أفضل.
وقال سموه إن “حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تفضل وكلفني وإخواني الوزراء بالمهمة الثقيلة والأمانة العظيمة في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ وطننا الغالي وإني أنتهز هذه المناسبة لأرفع لمقام سموه التأكيد على أن كل السمع والطاعة لتوجيهات سموه السديدة ونصائحه الحكيمة التي تجسد حرص سموه على تلمس هموم وتطلعات المواطنين وآمالهم في غد مشرق زاهر”.
وأضاف سمو رئيس مجلس الوزراء “يا صاحب السمو الأمير نؤكد جميعا على الالتزام بما يتضمنه قسمنا العظيم من معان ومقتضيات معاهدين الله ثم سموكم وعاقدين العزم على أن نكون على مستوى المسؤولية في حمل الأمانة والحفاظ على مقدراتها والمضي قدما على بذل قصارى الجهد بالتعاون مع الاخوة أعضاء مجلس الأمة من أجل ترجمة هذه التوجيهات السامية والنصائح الحكيمة لكل ما فيه خير الوطن ومصلحة المواطنين”.
وتابع ” لقد حدد سمو أمير البلاد في نطقه السامي أمام مجلس الأمة في افتتاح دور الانعقاد الحالي التحديات المطلوب مواجهتها في هذه المرحلة وقد وضع سموه الاصبع على الجرح وشخص الداء والدواء فأصبحنا مطالبين بأن ينال كل من هذه القضايا والتحديات ما يستحقه من الاهتمام وأن نعمل جميعا في إطار من التعاون البناء والمثمر لتحقيق الإنجازات”.
وقال سموه “نحن بحمد الله نملك كل المقومات والأسباب والظروف المناسبة التي تقودنا إلى تجاوز هذه التحديات والنجاح والتقدم وبلوغ ما نتمناه من رفعة وازدهار”.
وأضاف ” ولقد كان تصويب مسار العمل البرلماني كاستحقاق وطني لا يحتمل التأخير أو التأجيل من أجل صيانة وتعزيز مكتسباتنا الوطنية من أهم التحديات التي حددها حضرة صاحب السمو أمير البلاد”.
وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء:
“بسم الله الرحمن الرحيم
“وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين” صدق الله العظيم
الأخ / رئيس مجلس الأمة الموقر
الأخوات والأخوة / أعضاء مجلس الأمة المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
تحية طيبة مباركة عطرة أتقدم بها إلى حضراتكم باسمي واخواني الوزراء بعد أن أدينا القسم العظيم أمام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه ثم أمام مجلسكم الموقر لنمارس دورنا الدستوري كأعضاء في هذا المجلس نفتخر بممارسته الديمقراطية لإيجاد مستقبل أفضل ينعم فيه الوطن بالأمن والأمان وبمزيد من التقدم والرخاء.
الأخ الرئيس الموقر
الأخوات والأخوة الأعضاء المحترمين
لقد تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وكلفني واخواني الوزراء بالمهمة الثقيلة والأمانة العظيمة في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ وطننا الغالي وإني أنتهز هذه المناسبة لأرفع لمقام سموه التأكيد على أن كل السمع والطاعة لتوجيهات سموه السديدة ونصائحه الحكيمة التي تجسد حرص سموه على تلمس هموم وتطلعات المواطنين وآمالهم في غد مشرق زاهر وعلى ضرورة تفعيل السبل لتحقيق الرقي والتقدم في الغد القريب للكويت الغالية.
وإننا يا صاحب السمو جميعا نؤكد على الالتزام بما يتضمنه قسمنا العظيم من معان ومقتضيات معاهدين الله ثم سموكم عاقدين العزم على أن نكون على مستوى المسؤولية في حمل الأمانة والحفاظ على مقدراتها والمضي قدما على بذل قصارى الجهد بالتعاون مع الأخوة في مجلس الأمة الموقر من أجل ترجمة هذه التوجيهات السامية والنصائح الحكيمة لكل ما فيه خير الوطن ومصلحة المواطنين.
الأخ الرئيس الموقر
الأخوات والأخوة الأعضاء المحترمين
لقد حدد حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في نطقه السامي أمام مجلسكم الموقر في افتتاح دور الانعقاد الحالي التحديات المطلوب مواجهتها في هذه المرحلة وقد وضع سموه حفظه الله الاصبع على الجرح وشخص الداء والدواء فأصبحنا مطالبين بأن ينال كل من هذه القضايا والتحديات ما يستحقه من الاهتمام وأن نعمل جميعا في إطار من التعاون البناء والمثمر لتحقيق الإنجازات ونحن بحمد الله نملك كل المقومات والأسباب والظروف المناسبة التي تقودنا إلى تجاوز هذه التحديات والنجاح والتقدم وبلوغ ما نتمناه من رفعة وازدهار.
ولقد كان تصويب مسار العمل البرلماني استحقاقا وطنيا لا يحتمل التأخير أو التأجيل من أجل صيانة وتعزيز مكتسباتنا الوطنية ومن أهم التحديات التي حددها حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه.
الأخ الرئيس الموقر
الأخوة والأخوات الأعضاء المحترمين
لقد رسخت مبادئ الدستور وأحكام اللائحة الداخلية لمجلس الأمة وقرارات المحكمة الدستورية التفسيرية أسس وقواعد العمل البرلماني والرقابي لمجلسكم الموقر تفعيلا للممارسة الديمقراطية الحقة المتجذرة في النفوس بوصفها طريق بناء وإنجاز تدعم مقومات الدولة وتجمع صفوف الكويتيين وتوحدهم في ظل قيم أصيلة تحترم الآخر ولا تختزله وتواجه بالرأي الرأي الآخر ولا تمنعه رائدنا دائما وأبدا مرضاة الله ثم رفعة الوطن الذي نعي أننا شركاء فيه توجب علينا مصلحته العليا أن نجعل ممارستنا الديمقراطية نقية نابضة بحبنا له وحرصنا عليه.
الأخ الرئيس الموقر
الأخوات والأخوة الأعضاء المحترمين
نحن نعلم أن نظامنا الدستوري يقوم على فصل السلطات وتعاونها بما يمنع التداخل والازدواجية في الممارسة ويحترم الحدود الدستورية لكل سلطة بلا خلط أو غموض ودون أن يمنع ذلك الاختلاف في الرأي وتباين الاجتهادات ما دام رائدنا جميعا المصلحة الوطنية في إطار من الحوار الهادئ الرصين والاحتكام دائما إلى نصوص الدستور وأحكام اللائحة الداخلية لمجلسكم الموقر وقرارات المحكمة الدستورية التفسيرية وإيماننا الصادق بأنها لن تؤتي الثمار إذا لم يكن التعاون البناء بين السلطتين على مستوى المسؤولية وملتزما بثوابت التقاليد والأعراف البرلمانية السليمة بما يحفظ لأدوات العمل البرلماني هيبتها وجوهرها الذي وضعه الدستور لها تعزيزا للممارسة الديمقراطية.
هذا وقد آن الأوان لضرورة إيجاد وسائل وأساليب عملية واضحة لتحقيق مرحلة جديدة من التعاون الواجب والعمل المشترك المسؤول لبلوغ الطموحات وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية المعقودة على السلطتين التشريعية والتنفيذية وذلك في إطار أحكام الدستور والقانون والالتزام بثوابتنا الوطنية.
الأخ الرئيس الموقر
الأخوات والأخوة الأعضاء المحترمين
يجب أن نكون – أيها الأخوة – على مستوى المسؤولية وأن نرتفع إلى مستوى التحديات الجسام واعين لأبعادها مدركين وجوب مواجهتها متوحدة جهودنا وطاقاتنا للحفاظ على أمن الكويت وأمانها في ظل وحدة وطنية جامعة وخطوات جادة لتنفيذ مشروع الإصلاح الاقتصادي وتتوجه الحكومة خلال ولايتها الدستورية لإعداد خطط إصلاح شاملة تتناغم مع الأولويات التنموية الملحة في ضوء رؤية الكويت 2035 بما يستوجبه كل ذلك من تعاون جاد وفعال مع مجلس الأمة وكافة شركاء التنمية بما فيهم من جهات حكومية وقطاع خاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تنفيذ هذه الإصلاحات وإنجاز المشروعات الاستراتيجية التنموية في قطاعات البترول والنقل والمواصلات والكهرباء والماء والتعليم والصحة والإسكان والبيئة ومشروعات تطوير الجزر الكويتية ومدينة الحرير وغيرها من المشروعات الحيوية إلى جانب تطوير منظومة إعداد ومتابعة الخطط السنوية وحسن اختيار المشاريع تبعا لأثرها التنموي وحدودها الاقتصادية ودورها في تعزيز التنافسية العالمية والالتفات إلى تطوير منظومة التعليم وتحسين مخرجاته وربطها باحتياجات سوق العمل وذلك كله لكي تنطلق عجلة التنمية الشاملة من أجل تحقيق النهضة والتقدم والرخاء والازدهار.
هذا وستقدم الحكومة إلى مجلسكم الموقر برنامج عملها متوافقا مع خطة التنمية المعتمدة مشتملا على الأدوات والبرامج التنفيذية والزمنية لتنفيذ الرؤى المحققة لتطلعات أهل الكويت جميعا إلى غد مشرق أفضل.
الأخ الرئيس الموقر
الأخوات والأخوة الأعضاء المحترمين
إننا مطالبون – ونحن أمام مسؤوليات كبرى بإنجاز حضاري مشهود ووضع أسس وقواعد لخطوات واثقة متزنة في إطار من إدارة واعية وعقول مدركة متسلحة بالعلم والله شاهد على صدق نوايانا وهو سبحانه موفقنا على تحدي الصعاب وتجاوز العقبات لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة مستقبلا.
وختاما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطانا ويصلح أعمالنا وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يسبغ على وطننا الأمن والأمان ويجعله دار عز ورخاء وأن يحفظ قائد مسيرتنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد – وولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.