نظمت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) محاضرة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بقسم البحث والتطوير عن التوعية بسرطان الرأس والرقبة وسرطان الغدة الدرقية ضمن فعاليات حملة «صحتك.. أمانة» ألقاها د ..خالد الصالح استشاري أورام بمركز الكويت لمكافحة السرطان.
وقد استهل د.الصالح محاضرته بالتركيز على رسالة حملة «كان» والتي تنص على مكافحة مرض السرطان عن طريق نشر التوعية والاكتشاف المبكر وتقديم الدعم المعنوي للمريض وذويه بشراكة مجتمعية لكل شرائح المجتمع من أجل تخفيف عبء الأمراض السرطانية، ومن هنا يأتي دور المرأة الكويتية الجلي في تحقيق هذه الرسالة ونشر التوعية في محيطها الأسري والعملي للمساهمة في الوقاية من الأمراض السرطانية والاكتشاف المبكر له حيث ان مرض السرطان ليس بمرض قاتل بل هو قابل للشفاء.
كما أوضح ضرورة التعرف على عوامل المخاطرة التي تؤدى الى مرض السرطان وطرق تجنبها، مشددا على أن تكون قائمة على أدلة علمية مثبتة، كما ركز على بعض العادات الخاطئة التي ينتهجها بعض الأشخاص مثل التدخين وهو من أهم عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الرأس والرقبة، ثانيا، عامل التغذية حيث يجب تناول الغذاء المتوازن الصحي كأحد عوامل الوقاية من الأمراض السرطانية مع ضرورة تجنب تناول الوجبات السريعة، كما أن هناك عوامل وراثية لا يستطيع الانسان التحكم فيها ولكن يمكن الحد من تأثيرها من خلال الكشف المبكر.
وتناولت المحاضرة عدة أبواب من خلال استفسارات الحضور حول أسباب سرطان الغدة الدرقية وكيفية تشخيصه وماهية وسائل العلاج المتوفرة.
وأفاد د.الصالح بأن سرطان الغدة الدرقية يشيع بين السيدات بصورة أكبر مقارنة بالرجال وقد بين مراحل حدوث سرطان الغدة الدرقية عندما تمر خلايا تلك الغدة بتغيرات جينية (طفرات جينية) تسمح الطفرات للخلايا بالنمو والانقسام سريعا.
فتكون الخلايا المتراكمة ورما فد تنتقل تلك الخلايا السرطانية إلى الأنسجة القريبة وقد تنتشر في كل أنحاء الجسم.
كما أوضح أن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص سرطان الغدة الدرقية، والتي تتضمن الفحص السريري حيث سيقوم الطبيب بالبحث عن التغيرات في الغدة الدرقية، واختبارات الدم تساعد في تحديد ما إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل جيد أم لا، وبعدها يطلب الطبيب «سونار» للرقبة يمكن فيه تحديد حجم الورم وبعض علامات المخاطرة وأحيانا يحتاج الطبيب لأخذ عينة من نسيج الغدة الدرقية المشتبه في إصابته، ويتم تحليل العينة للبحث عن الخلايا السرطانية.
أما علاج سرطان الغدة الدرقية فيعتمد على نوع سرطان الغدة ومراحله وصحة المريض العامة، وهناك أنواع مختلفة للعلاج يتم تحديدها من قبل الطبيب المعالج وتشمل إجراء جراحة للورم، العلاج باليود المشع، العلاج الهرموني، العلاج بحزمة الإشعاع الخارجية، العلاج الكيماوي، والعلاج الموجه.
وفي ختام المحاضرة، شكر د.الصالح مدير إدارة الأدلة الجنائية بالإنابة ممثلة بقسم البحث والتصوير على تعاونهم وحسن التنسيق، والحضور على اهتمامهم بالتوعية من خلال طرح أسئلة وطلب استشارات حيث تم تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة لديهم.
