العنزي: إحباط 400 محاولة تهريب مخدرات في 2019 وتعاون دولي لمواجهة الحيل الجديدة بـ “البنفسجية”
كشف مدير إدارة الجمرك الجوي مطلق العنزي عن أن إدارته تمكنت من إحباط 400 محاولة تهريب على الأقل خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن هذه الضبطيات تنوعت بين الأمنية والتجارية.
وقال العنزي خلال لقاء مع «الأنباء» إن الضبطيات الأمنية توزعت على الخمور والمخدرات والمؤثرات العقلية، موضحا أن أغلب ضبطيات المواد المخدرة هي الحشيش والماريغوانا والكيميكال، وان من يتم ضبطه بحيازة هذه المواد تتم إحالته إلى إدارة مكافحة المخدرات مع الحرز المضبوط.
سيطرة قوية
أما بشأن الضبطيات التجارية، فألمح إلى أنها تتمثل باختلاف المنشأ وعدم صحة وصف البضاعة، بالإضافة إلى الماركات العالمية المقلدة التي زادت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، واستطاعت إدارة الجمرك الجوي أن تسيطر عليها بقوة.
وأفاد العنزي بأن عمل الجمرك الجوي يختلف سواء في صالة المسافرين أو في الشحن الجوي والبريد الحكومي والبريد السريع، لافتا إلى أن كل جهة من هذه الجهات لها إجراءاتها وضوابطها المغايرة والفعالة في سبيل صد أي اختراق أمني أو غش تجاري.
وشدد على أن إدارة الجمرك الجوي تبذل جهودا جبارة وتستمر بجهودها على أكمل وجه من أجل مكافحة وصد جميع أنواع التهريب والغش، مؤكدا أن هناك تفتيشا صارما على طرود ورسائل الشحن الجوي وشركات البريد السريع والبريد الإلكتروني التابع لوزارة المواصلات، يحول دون تهريب أي ممنوعات بحيث لا يمكن لأي شخص تهريبها عبر هذه الطرق.
ولفت إلى أن رجال الجمرك الجوي يفرضون رقابة مشددة ويضاعفون جهودهم بفحص وتفتيش الطرود والرسائل التي ترد من بعض دول أميركا الجنوبية وأوروبا بعدما سنت تشريعات وأصدرت قرارات تسمح بحرية ببيع بعض أنواع المؤثرات العقلية والمواد المخدرة وبالتالي يمكن بسهولة شراء مثل هذه المواد عبر الانترنت وجلبها إلى البلاد.
وكشف العنزي عن أن إدارة الجمرك الجوي تخصص قائمة تتضمن دولا يتم تشديد التفتيش والفحص على المسافرين القادمين منها كونها معروفة بانتشار الممنوعات والمواد الأمنية والتجارية الممنوع دخولها وحيازتها أو تداولها في الكويت.
وأعلن أن إدارته تمكنت في الآونة الأخيرة من صد 30 محاولة تهريب مواد ممنوعة قادمة عبر طرود ورسائل البريد، منها ضبط 10 كيلو من مادة الحشيش المخدرة، كما تمكنت من ضبط ومنع تهريب وضخ نحو 2000 دينار مزورة من فئة المائة فلس قادمة عبر إحدى شركات البريد السريع.
وبشأن إجراءات إدارة الجمرك الجوي نحو تحايل المهربين وابتكارهم خدعا وطرقا جديدة، أوضح العنزي أن المهربين حول العالم يسعون دوما لتطوير طرقهم وعملياتهم إلا أن إدارته تقابل هذا التطوير بتحديث آلية عملها وخططها وجهودها وأجهزتها حتى تواكب التطور الحاصل بهذه العمليات.
تعاون
وكشف عن أن إدارته تتعاون مع جهات عالمية ومحلية من خلال فرق عمل وإدارات مختصة بجمع وتحليل المعلومات لمساعدتها «لوجستيا»، مفيدا بأنها تتبادل مع الدول عبر «النشرة البنفسجية» التي ترسلها وزارة الداخلية، أحدث طرق ووسائل التهريب والمعلومات والخطط لمواجهتها، وفي المقابل تقوم إدارته بإرسال مثل هذه المعلومات إلى وزارة الداخلية.
وحذر العنزي كل من تسول له نفسه محاولة تهريب أي من الممنوعات، مشددا على أن رجال الجمرك الجوي يقفون بالمرصاد للمهربين ويبذلون جهودا كبيرة لصدهم محاولاتهم سواء في صالة المسافرين أو في الشحن الجوي والبريد الحكومي والبريد السريع.
وألمح إلى أن أبرز المعوقات التي تعرقل عمل إدارته عدم الإفراج عن بعض السلع بسبب عدم تعاون بعض الجهات الحكومية، حيث إن الإفراج يشترط حضور وموافقة هذه الجهات إلا أن ممثلي بعضها لا يحضر معنا على اعتبار أن عملنا مستمر 24 ساعة، الأمر الذي من شأنه تعطيل معاملة ومصالح الأشخاص والشركات.
وتوجه العنزي بالشكر إلى مدير عام الإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي ونائب المدير العام لشؤون المنافذ الشيخ فيصل الصباح، لتوجيهاتهما وتشجيعهما ودعمهما المتواصل المتمثل في توفير أحدث أجهزة الرقابة والتفتيش والموظفين المدربين، ما ساهم كثيرا في زيادة عدد الضبطيات ومنع دخول الممنوعات وضبط الإجراءات الجمركية بشكل أفضل من السابق.
