“هشاشة العظام”.. النوم الجيد هو الحل
كشفت نتائج دراسة جديدة، أجراها فريق بحثي بجامعة بوفالو بولاية نيويورك الأميركية، حول أضرار فترات النوم غير الكافية على صحة العظام، أن النساء بعد انقطاع الطمث، واللائي لا ينمن لمدة تزيد على 5 ساعات في الليلة هن الأكثر عرضة لانخفاض كثافة المعادن في العظام وحدوث هشاشة فيها، وفق موقع Medical News Today. وقال قائد الفريق البحثي الدكتور هيذر م. أوتشس بالكوم – أستاذ مشارك في علم الأوبئة والصحة البيئية بجامعة بوفالو، إن «الدراسات أكدت أن النوم قد يؤثر سلبًا في صحة العظام، وهذا الأثر يمكن إضافته إلى قائمة الآثار الصحية السلبية لضعف النوم». ونبه إلى أن هذا الأثر السلبي يكون بمنزلة تذكير للأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، بضرورة النوم لمدة 7 ساعات أو أكثر كل ليلة من أجل سلامتهم الجسدية والعقلية. وقد وجد فريق البحث أنه مقارنة بالنساء اللائي ينمن مددا زمنية أطول، فإن أولئك اللائي أبلغن عن الحصول على ما يصل إلى 5 ساعات فقط من النوم في الليلة حققن قيمًا أقل بشكل ملحوظ في فحص الكثافة العظمية للجسم كله والورك والرقبة والعمود الفقري. وكانت النتائج مستقلة عن العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر في كثافة العظام، والتي تشمل العمر، والعرق، وآثار انقطاع الطمث، وحالة التدخين، ومؤشر كتلة الجسم BMI، واستخدام حبوب النوم، والتمارين الرياضية، ونوع الماسح الضوئي لكثافة العظام. على صعيد متصل، يوضح بالكوم أن العظام هي نسيج حي يخضع لعملية تكوين وامتصاص مستمر. هذه العملية المعروفة باسم إعادة تشكيل العظام تزيل الأنسجة العظمية القديمة وتستبدلها بأنسجة عظمية جديدة. ومن ثم، إذا كان الشخص ينام لساعات قليلة كل ليلة، فإن ذلك قد يُعد أحد التفسيرات المحتملة لعدم فعالية عملية إعادة تشكيل العظام التي تحدث. أما مصطلح هشاشة العظام، فهو مرض روماتيزمي سببه انخفاض في كثافة العظام أو رقاقتها بالهيكل العظمي. وهي حالة تصيب نصف السيدات وثلث الرجال فوق سن السبعين، تكون مصحوبة بآلام شديدة، وتجعلهم معرضين للكسور. وتظل النساء الأكبر سناً هن الأكثر عرضة للإصابة به. عند معظم الأشخاص، تصل قوة العظام وكثافتها إلى ذروتها عندما يكون الشخص في أواخر العشرينات. بعد ذلك، مع استمرار التقدم في السن، فإن معدل ارتشاف العظم يتفوق تدريجياً على معدل التكوين، حيث تقل كثافة العظام لدى النساء بسرعة أكبر خلال السنوات القليلة الأولى بعد انقطاع الطمث. ووفقًا للمؤسسة الدولية لهشاشة العظام، يعاني نحو 1 من كل 3 نساء و 1 من كل 5 رجال في الخمسين من العمر وكبار السن من خطر الاصابة بكسور في العظام بسبب هشاشة العظام. وأكثر مواقع الكسور شيوعًا في مرضى هشاشة العظام هي الوركان والرسغان والعمود الفقري. قد تكون الكسور الشوكية خطرة، مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد في الظهر، واختلالات هيكلية، وفقدان الطول. وتشكل كسور الورك مصدر قلق أيضا، لأنها تتطلب جراحة في كثير من الأحيان، وقد تزيد من خطر الوفاة.