عصابة سورية: نسرق السيارات الفارهة ونفكِّكها ونصدرها
أخيراً، وضع رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية حداً للنشاط الإجرامي لأخطر عصابة قوامها 3 سوريين تخصصوا في سرقة المركبات الفارهة ونقلها الى جاخور في منطقة الجهراء، ومن ثم تفكيكها وتصديرها قطع غيار الى الدول المجاورة. وكشفت التحقيقات أن أفراد العصابة، الذين تمكنوا من سرقة 40 مركبة كانوا يراقبون المركبات الفارهة المتوقفة في الساحات الترابية او المتوقفة امام البنايات لمدة اكثر من أسبوع، ومن ثم يختارون الوقت المناسب لرفعها بـ «ونش» تابع لهم، ونقلها الى جاخور بالجهراء استأجروه لاستغلاله في نشاطهم الإجرامي. وقال مصدر أمني: إن قياديي الادارة العامة للمباحث الجنائية، وعقب تعدد البلاغات شكلوا فريق عمل لمتابعة هذه العصابة المجهولة، وبعد قرابة 10 أيام من التحريات والمراقبة تم تحديد الاماكن التي تركز عليها العصابة والاوقات التي يتم فيها رفع السيارات بـ«الونش». وتابع المصدر: لقد جرى توزيع عدد من دوريات المباحث في تلك الاماكن، فضلا عن توزيع دوريات اخرى تتابع اي «ونش» يعمل في الفترات التي جرى تحديدها، مشيرا الى ان رجال المباحث شكوا في «ونش» تردد على ساحة ترابية وكأنه يراقب الوضع وبعدها دخل احدى الساحات الترابية، وجرى وضعه تحت المراقبة، وتركه حتى قيامه بالبدء في رفع مركبة فارهة، وعندها توجهت اليه احدى الدوريات. ريبة وارتباك وأضاف المصدر: تبين ان سائق الونش ومرافقه سوريان وبسؤالهما عن سبب رفع السيارة ظهرت عليهما علامات الارتباك وحاولا خداع رجال المباحث، حيث أفادا بان صاحب السيارة ابلغهما برفعها ونقلها للكراج، وعندها طلب منهما رجال المباحث رقم هاتف صاحب المركبة للتأكد منه فازداد ارتباكهما وأبلغا رجال المباحث انهما يتلقيان الاتصال من مكتبهما ولا يتواصلان مباشرة مع اصحاب السيارات. وتابع المصدر: «رجال المباحث تاكدوا من النشاط الاجرامي للمتهمين في السرقة، فقاموا بطلب بقية الدوريات الموزعة بالمنطقة لذات الغرض»، واصطحبوا صاحب «الونش» ومرافقه لمكتب التحقيق، وذلك بعد ان توصلوا لهوية صاحب السيارة التي كانا بصدد رفعها، والذي أكد أن سيارته لا عطل فيها ولم يطلب «ونش» لنقلها للكراج. واوضح المصدر: انه وعقب التحقيق مع المتهمين وتضييق الخناق عليهما اقرا واعترفا بما يقومان به من سرقات وارشدا رجال المباحث على جاخور يستأجرونه في منطقة الجهراء لتخزين السيارات المسروقه وتفكيكها وتصديرها الى الدول المجاورة. كما ارشدا رجال المباحث على شريكهم الثالث، الذي تم ضبطه، والذي أرشد بدوره على جميع اعضاء العصابة ممن يساعدونهم على سرقة السيارات ومن يفككونها ولمن يبيعونها، واعترفوا كذلك بسرقة عدد كبير من السيارات، وجار استدعاء اصحاب السيارات المسروقه للتعرف على سياراتهم التي تم العثور عليها بالجاخور، واحيل جميع المتهمين لجهة الاختصاص.