الغانم: “صفقة القرن” مرفوضة دولياً.. ونفتخر بموقفنا
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن موقف البرلمان الكويتي تجاه القضية الفلسطينية هو تجسيد وتمثيل لسياسة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، موضحا أن الكويت آخر من يطبع مع الكيان الصهيوني وأكثر الدول التزاما بهذه القضية الشرعية والإنسانية. وقال الغانم إن الرسالتين اللتين تقدم بهما العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعديد من أعضاء مجلس العموم البريطاني إلى رئيس الوزراء تؤكدان فشل ما يسمى بـ«صفقة القرن» ورفض مختلف الأطراف لها.
جاء ذلك في تصريح صحافي للغانم بمجلس الأمة استعرض خلاله ما قام به وفد الشعبة البرلمانية أثناء مشاركته في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان، وما ترتب عليه من ردود أفعال.
وقال الغانم «بادئ ذي بدء أشكر إخواني أعضاء الشعبة البرلمانية على موقف الكويت في المؤتمر، وتشرفنا بزيارة صاحب السمو أمير البلاد، واستمعنا إلى توجيهات سموه، ولله الحمد كلنا نشعر بفخر لأن مواقف الكويت هي تجسيد وتمثيل لسياسة سمو الأمير ومن سبقه من أمراء الكويت».
وأضاف «الكويت آخر من يطبع مع الكيان الصهيوني وهي أكثر الدول التزاما بهذه القضية الشرعية والقومية والوطنية والإنسانية». وأوضح الغانم «بالنسبة لي شخصيا وغالبية أعضاء مجلس الأمة نفتخر بموقفنا ونشكر كل الأطراف العربية والمحلية والدولية والإسلامية التي أشادت بهذا الموقف، ونحترم أيضا وجهة نظر كل الأطراف التي كانت لها وجهة نظر أخرى». وقال الغانم «اليوم أود أن ألفت الانتباه إلى شيء يثلج الصدر في ظل الوضع المأساوي الموجود، وهو موقف العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي ومجلس العموم البريطاني»، مبينا أن 107 أعضاء من الكونغرس تقدموا برسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يخص صفقة القرن، إضافة إلى 133 عضوا بريطانيا كتبوا رسالة احتجاج إلى رئيس الوزراء على الصفقة. وذكر الغانم أن الرسالتين تضمنتا رفضا قاطعا لما يسمى بصفقة القرن خاصة أنها صيغة غير عادلة ولا تحظى بموافقة صاحب الشأن (الفلسطينيين) وتقوض حل الدولتين وتشرعن ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وتشجع الاستيطان وغيرها من عيوب ومآخذ كثيرة. واستطرد الغانم قائلا «إذا كان الأميركان ومنهم يهود وغير يهود يقومون بتقديم مثل هذه الرسالة فماذا يفترض أن يكون موقفنا نحن كعرب وكمسلمين وكأناس موجودين في مناصب سنحاسب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فماذا يفترض أن يكون موقفنا إذا كان هذا هو موقف الكونغرس الأميركي؟».
وذكر الغانم «107 نواب في الكونغرس الأميركي تحركت الدماء في عروقهم و133 عضوا في مجلس العموم البريطاني رفضوا هذا الظلم والجور وعبروا عنه بكتب رسمية موقعة منهم». وأوضح الغانم أنه لا يجوز أن يخرج من يحاول أن يقلل من حجم ردة فعل تجاه ظلم يقع على أرض مباركة ومقدسات لا تخص الفلسطينيين فقط بل تخص الجميع، مضيفا «كلنا كعرب وكمسلمين مساءلون عن هذا الأمر، لاسيما أن أشقاء مسلمين وعرب مسيحيين يتعرضون للإبادة». وقال «أوجه رسالة واضحة وقوية وحازمة قلتها سابقا وأكررها الآن، نحن في الكويت أبناء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لا يمكن إلا أن نعبر عن جوهر هذه المدرسة». وأضاف «هذا الموقف هو أضعف الإيمان للتعبير عن مشاعر الغالبية العظمى من الشعوب العربية والإسلامية، وودت أن أعرض لكم في الإعلام نسخا من الكتب الموجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإلى رئيس الوزراء البريطاني لأدلل على أهمية هذه القضية وحجمها ومدى رفض المجتمع الدولي لها». وقال الغانم «لسنا ضد أي ديانة سماوية فنحن ضد الصهيونية وما ترتكبه من أفعال شنيعة»، مضيفا أن المعارضة لصفقة القرن ليست فقط من نواب الكونغرس الأميركي بل أيضا من مفكرين ومثقفين وكتاب مهمين سياسيين وغير سياسيين أبدوا آراءهم بجرأة ووضوح رافضين لها. من جهة أخرى، قال الغانم «بالنسبة للشأن المحلي فسوف آتي لكي نجسد (كاد المريب أن يقول خذوني) ولكن الآن مشغولون مع الصهاينة وسأرد عليهم وسأصرح وأرد على كل ما قيل من أمور في الشأن المحلي، لكن وددت أن أوزع هذه الرسائل حتى تكون الصورة واضحة للجميع».