أعلن وزير التربية ووزير التعليم العالي د ..سعود الحربي عن تعديل التقويم الدراسي تطبيقا لتوصيات مجلس الوزراء الخاصة بالإجراءات الاحترازية ازاء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وقال الحربي في تصريح صحافي إنه حرصا على سلامة الأبناء الطلبة وجميع العاملين في الوزارة تم اتخاذ العديد من الإجراءات منها استمرار الدراسة إلى نهاية شهر رمضان المبارك المقبل وذلك ضمانا لتطبيق الخطة المقررة الخاصة بالمناهج الدراسية.
وأوضح أن الاختبارات ستبدأ بعد عيد الفطر مباشرة لجميع المراحل الدراسية، مشيرا الى أن التعديل يشمل مواعيد الدور الثاني ونهاية العام الدراسي الحالي وبداية العام الدراسي المقبل.
ولفت الى تأجيل جميع مقابلات الوظائف الإشرافية والدورات التدريبية وورش العمل سواء في مركز التدريب أو الجهات الأخرى ومقابلات التعاقدات المحلية لغير الكويتيين حتى إشعار آخر.
وذكر أنه تم توجيه الإدارات المدرسية للاستعداد لاستقبال أعضاء الهيئة التعليمية والطلبة بعد فترة تعليق الدراسة والعمل على توفير وسائل الوقاية والتأكد من سلامة ونظافة المرافق الصحية مع ضرورة الإبلاغ عن أي حالة اشتباه على الفور والتأكيد على دور العيادات المدرسية وتجهيزها بالكامل.
وبين أنه تم توجيه الإدارات المدرسية لتفعيل دور فريق إدارة الأزمات وتحديد خطوط ساخنة مباشرة للتواصل مع المناطق التعليمية وديوان عام الوزارة ومنع التجمعات في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية والجهات التابعة لها.
ولفت الى أنه تم تحديد صالة المراجعين لاستقبال الجمهور، مبينا انه تم توفير وسائل الوقاية في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية وبالجهات التابعة لها.
هذا، وأكدت وزارة التربية حرصها الشديد على صحة وسلامة ابنائنا الطلبة وضرورة تهيئة الأجواء الصحية المناسبة لهم، مشيرة الى انها تعمل وبالتنسيق مع الجهات المعنية على متابعة آخر التطورات بشأن فيروس كورونا.
وأبلغت «التربية» المناطق التعليمية والإدارات المدرسية بعدم منح المعلمين الوافدين «خروجيات» لمن يرغب منهم في مغادرة البلاد لقضاء إجازة الأسبوعين في بلاده.
وكشفت مصادر تربوية مطلعة لـ«الأنباء» ان تعطيل الدراسة لمدة اسبوعين قرار في محله غير ان تمديدها امر وارد خاصة في ظل تطورات الاحداث بشأن الفيروس، مشيرة الى ان القيادات التربوية ستعقد اجتماع الاحد المقبل لمناقشة كيفية التعامل مع الاحداث ووضع خطة لاستكمال الفترة الدراسية الثانية.
وأوضحت المصادر انه في حال تمديد التعطيل لفترة اكثر من اسبوعين فان التربية امام خيارين كلاهما مر، وهو تمديد العام الدراسي حتى نهاية شهر يونيو أي الى ما بعد شهر رمضان، ويتطلب تعديل التقويم الدراسي ويؤدي الى ارهاق وتعب على الطلبة خاصة ان الاجواء ستكون حارة جدا، والخيار الثاني حذف اجزاء من المنهج الدراسي او ضغط المنهج، لافتة الى ان ذلك سيكون ضغطا على الطالب ولا يستوعب ما يتلقاه من دروس بطريقة «الكروته» لذلك لابد من ايجاد خطط بديلة يعدها موجهو المواد الدراسية.
وذكرت المصادر ان التربية ستقوم بحصر اعداد المعلمين المسافرين عن طريق المناطق التعليمية من اجل اتخاذ الاجراءات الوقائية معهم خاصة انهم سيعودون الى البلاد نهاية العطلة، مشيرة الى ان الوضع لا يحتمل ويحتاج الى عناية احترازية اكثر.
ودعت المصادر اولياء الامور الى التعاون مع الادارات المدرسية وحث ابنائهم على الالتزام بكل التعليمات التي ترد لهم، موضحة ان مصلحة ابنائنا الطلبة فوق كل اعتبار.
منصة للتعلم الذاتي!
تدرس وزارة التربية وضع خطط لإعداد منصة تعليمية تتوافر من خلالها مصادر تعلم متنوعة تعزز التعلم الذاتي، إضافة الى فصول افتراضية، يمكن للمعلم فيها التسجيل لفتح فصل مادة دراسية في ساعة معينة وإبلاغ الطلبة للدخول في الفصل وتلقي الدرس. وأشاد تربويون بالفكرة بدلا من إطالة العام الدراسي.
