تتجه وزارة الداخلية الى اغلاق جزئي لقضية فقدان المواطن «أ.ش» من خلال تأكيد العثور عليه متوفى حرقا، فيما ستواصل اجهزة وزارة الداخلية ممثلة بقطاع الامن الجنائي جهودها لضبط المتهم في واقعة القتل والتمثيل بالجثة عن طريق الحرق، خاصة ان المؤشرات تشير الى ان المجني عليه قتل بسكين داخل خيمة في بر ارحية، وهو ما اشارت اليه «الأنباء» في عددها امس.
وبحسب مصدر امني، فإن العثور على مركبة المواطن المفقود وبداخلها حافظة نقوده دون اثباتات رسمية داخل منطقة بر ارحية دفع رجال الامن الى اعادة تمشيط المنطقة القريبة من مكان وجود مركبة المواطن، ليتم العثور على جثة متفحمة على بعد كيلومترين، وعلى الفور جرى احالة الجثة الى الطب الشرعي الذي باشر عمل مطابقة للجينات الوراثية لحسم امر هوية صاحبها، وذكر مصدر امني ان اغلب المؤشرات ترجح ان الجثة تعود الى المواطن المفقود، لافتا الى ان رجال المباحث قاموا بحصر جميع الاتصالات التي تلقاها وتلك التي صدرت من هاتفه تمهيدا لضبط الجناة.
ورفض المصدر الحديث عن هوية الجاني وملابسات القتل، لافتا الى ان مثل هذه الامور سيتم الاعلان عنها حال الانتهاء من حسمها، مرجحا ان تقوم وزارة الداخلية ممثلة بإدارة العلاقات العامة والاعلام الامني بنشر بيان بهذا الخصوص خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكانت بوادر انجلاء الحقيقة بدأت حينما اسفرت عملية تمشيط بر ارحية عن العثور على مركبة المواطن المفقود، وعليه جرى تمشيط المنطقة القريبة والعثور على الجثة.
يشار الى ان رجال المباحث توصلوا الى آخر محطة كان المفقود متواجدا فيها وهو مخيم يعود اليه في بر ارحية واكتشفوا آثار دماء داخل المخيم، كما اكتشفوا وجود قطعة من داخل الخيمة (سجادة) مقطوعة.
واضاف المصدر: ما يدعو الى الحسم بنسبة كبيرةان الجثة تعود للمواطن كون ذات قطعة السجادة وجدت الى جوار الجثة المتفحمة، ما يعني ان هناك جريمة قتل حدثت وتم حمل الجثة وتعمد حرقها اعتقادا من الجاني انه سيتخلص من الآثار الدالة عليه.
هذا، وقام عدد من اسرة المواطن بنشر خبر وفاته رسميا على مواقع التواصل، مطالبين «الداخلية» بسرعة ضبط الجاني او الجناة، وبحسب مصادر من الاسرة فإن «الداخلية» ابلغتهم بشكل رسمي بأن الجثة تعود بنسبة كبيرة للمواطن المفقود.
مصدر أمني: آخر ظهور للمواطن برفقة شخصين داخل سيارته وكاميرا بقالة متنقلة صورتهم جميعاً
كشف مصدر امني مفاجأة من العيار الثقيل، لافتا الى ان آخر ظهور للمواطن كان في مركبته وبرفقته شخصان، حيث توقفوا عند بقالة متنقلة لشراء بعض الأغراض، وكان المواطن يقود السيارة ويجلس شخص الى جواره وآخر في المقعد الخلفي، مشيرا الى ان البقالة كانت مزودة بكاميرا مراقبة صورتهم. وأكد المصدر ان رجال المباحث قاموا بالحصول على صور الشخصين اللذين كانا برفقة المواطن وجار تحديد هويتهما، لافتا الى ان الشخصين قد يكونان من جنسية آسيوية وذلك طبقا لملابسهما.
