الكمّامات تحمي أم تضر؟
فيما يسارع الناس لشراء الكمّامات في محاولة لحماية أنفسهم من فيروس «كورونا»، شكك خبراء صحة عالميون ومحليون في مدى فعاليتها.
وفي هذا الصدد قلل أستاذ الصحة العامة الدولية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي جيمي ويتورث لصحيفة «إندبندنت» من فعالية هذه الأقنعة الطبية في منع الإصابة بأي شيء، مؤكداً انه لن يستخدم كمامة حتى لو وصل فيروس كورونا إلى لندن.
وأضاف «هناك أدلة قليلة على أن الكمامات فعالة جداً إذا كنتَ مصاباً بفيروس، ولا تريد نقله للآخرين أكثر منها في منع إصابتك بأي شيء»، لافتا الى أن الناس يلمسون وجوههم كثيراً، ما يسمح للبكتيريا بالاقتراب من العينين، رغم أنها تمنع الناس على الأقل من لمس أفواههم، ولكن يجب تغييرها بشكل متكرر.
من جهته، قالت ناتالي ماكديرموت من جامعة كينغز كوليدج لندن، إن الكمامات غير مصممة لحماية من يرتديها من الإصابة بفيروس، لكنها صممت لترتديها الطواقم الجراحية لحماية المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية من أي فيروسات أو بكتيريا يحملها أعضاء الفريق الطبي الموجود في غرفة العمليات في الأنف أو الفم.
بدوره، رأى استشاري طب الاطفال وأمراض الكلى ورئيس وحدة الكلى في مستشفى الجهراء الدكتور فهد العنزي، ان الكمامات والقفازات لن تحمي من «كورونا».
وقال العنزي في تغريدة على حسابه في «تويتر»: إن «الكمامات والقفازات لن تحمي من (كورونا) وقد تضرك بسبب الرطوبة المصاحبة لها، والتي تشكّل بيئة مناسبة لتكاثر الجراثيم، مشيرا الى ان الكمامات مفيدة للطقوام الطبية التي لها احتكاك مباشر بمريض كورونا، حيث يتم تغييرها بشكل مستمر، مؤكدا ان الوسيلة الامثل لحمايتك غسل اليدين».
في سياق متصل، يرى بعض الخبراء الطبيون ان هناك عددا من البدائل يمكن الاعتماد عليها بعيداً عن الكمامة لتجنب المخاطر التي قد يتعرض لها البعض نتيجة سوء الاستخدام، معتبرين أن المناديل الورقية خيار جيد يمكن الاعتماد عليه عن طريق تغطية الأنف والفم به في أماكن الازدحام ثم إلقائه في القمامة، والاعتماد على منديل آخر جديد، وفي أسوأ الظروف يمكن تغطية الوجه بالذراع وليست باليد لتجنب ملامسة اليدين لأي سطح.