“كورونا” في الكويت.. تأجيل أعراس وإغلاق دواوين والأسواق خاوية
انعكست إجراءات وزارة الصحة الاحترازية في مواجهة «كورونا» ارتفاعا في الوعي الشعبي على أرض الواقع إزاء المرض. فبينما بات مشهد ارتداء الكمامات في الشوارع والأسواق والمجمعات مألوفا ودارجا، أجل كثير من المواطنين أعراسهم، واكتفى غيرهم بالعزاء عبر أجهزة الاتصالات حرصا على سلامة الجميع، وأغلقت دواوين وخلت المجمعات من الكثافة المعتادة. حصدت إجراءات الكويت الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا المستجد ثناء مواطنين ونواب فضلا عن منظمة الصحة العالمية التي وصف ممثلاها في مؤتمر صحافي إجراءات البلاد بأنها «سليمة وتتميز بالشفافية». يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابات جديدة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليتوقف عدد الإصابات المسجلة عند رقم 45 حالة، وشددت الوكيلة المساعدة للصحة العامة في وزارة الصحة د.بثينة المضف على أن حالتهم مستقرة، مطالبة المواطنين بتأجيل سفرهم إلى الخارج سيما إلى الدول الموبوءة، والابتعاد عن أماكن التجمعات حرصا على سلامتهم. وسئلت المضف في المؤتمر الصحافي اليومي عن رسوم المقيم الذي تكتشف إصابته بالفيروس في البلاد، فقالت إنه سيعامل معاملة المواطن، دون أخذ رسوم منه حتى على الفحص من الفيروس. وحول الإجراءات المتخذة بحق العائدين إلى البلاد من مصر، قالت المضف إننا نلتزم تعليمات منظمة الصحة العالمية التي أكد ممثلاها لاحقا أنه لا داعي لفرض قيود على القادمين من مصر. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة التربية أنه لا دوام للعائدين من الدول الموبوءة إلا بتقرير من {الصحة} يثبت خلوهم من المرض. في السياق، تواصلت أمس عملية إجلاء المواطنين من إيران وتايلند، بالتوازي مع عودة المسافرين إلى البلاد بعد عطلة الأعياد، إذ بلغ إجمالي الرحلات الجوية القادمة أمس 196 رحلة على متنها نحو 30 ألف راكب استقبلوا بإجراءات احترازية لإخضاعهم لأجهزة الفحص الحراري. ووفق مصادر القبس، استقبلت البلاد بين 25 و28 فبراير 879 رحلة جوية تقل 120 ألف راكب.