في رثاء خالد ناصر الصالح … بقلم باسل الجارالله
فُجعنا مساء اليوم بوفاة رجل فاضل تميَّز بعطاء سخي وإسهام فاعل في مسيرة الكويت الاقتصادية، وستبقى ذكراه ماثلةً أمامنا فقد كان قمة في الأخلاق وقـمة في العطاء وسكن القلوب واحتل مكانه غالية فيها. و في جانبٍ من شخصيته المميزة كان يتسّم رحمه الله ببشاشةٍ غير معهوده و بتعليقاتٍ ذكيةً و محببه و كان يضفي على جو اللقاء مَرَحاً و لطافةً و حبابةً في نفوس الجميع.
لن ننسى ذلك الرجل وطباعه أبداً، فقد تعلمت منه كثيراً و كان بالنسبة إلي قيمةً أخلاقيةً عالية لاسيما في التعاملات المالية والعلاقات الإنسانية.
وعندما كنت قريباً منه، أحاطني بعطفٍ أبويّ ورعايةً غير عادية. كان يوجهني و ينصحني في بدايات حياتي العملية و لم يبخل علي برأي ولم يتردد بتوجيهي إذ كان دافعاً وسبباً جوهرياً لأن أخطو خطوات واثقة وأحقق نجاحات منذ بداياتي. بقربه، كنت أشعر دائماً بالاطمئنان والثقة، أما الآن، لا أملك في هذه اللحظات الحزينة إلا أنا أتضرع للباري عز وجل بأن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
الله يرحمك يا والدي و يا عمي و يا أستاذي الجميل العم /خالد ناصر الصالح.
باسل خالد الجارالله
٥/مارس/٢٠٢٠