تمر البلاد كدول العالم بحالة استثنائية حرجة بسبب فيروس كورونا المدمر الذي انتشر انتشارا رهيبا مهددا حياة الناس وقد تضافرت الجهود الدولية في الحد من آثار هذا الوباء القاتل ضمن تنسيق وجهود منظمات أممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، وبما ان بلادنا الكويت ضمن الدول التي أصابها هذا الوباء، حيث إننا نثمن كل الجهود الحكومية المخلصة ولكن التخبط الواضح في القرارات هي السمة التي نلاحظها في معالجة الأمور، كما أن هناك حالة من الغموض، وهذا يدعو إلى تفعيل تشكيل فرق طوارئ أو مجلس للازمات يتكون من وزراء مختصين ووكلاء وأصحاب الخبرة والاختصاص تكون من مهامها النظر في تداعيات أي أزمة طارئة ووضع الحلول المناسبة والخطط الكفيلة بتقليل الآثار ومعالجة الأسباب وتقديم الاقتراحات والمساعدة في اتخاذ القرارات.
إن مجلس معالجة الأزمات والكوارث في أي بلد هو صمام الأمان والسند القوي للحكومات لاتخاذ القرارات المهمة ويفعل العمل الناجح والفاعل لمحو آثار أي أزمة طارئة أو مشكلة.
نثمن كل الجهود المخلصة التي قامت بها أجهزة الدولة كافة، ونسجل الشكر والتقدير لكل وزارات الدولة المختصة في سرعة الاستجابة والشفافية وندعو المواطنين الأعزاء لتحري الدقة في نقل الأخبار من مصادرها الرسمية والابتعاد عن الإشاعات وندعو إلى تماسك الشعب الكويتي والتضامن الوطني ونبذ كل الخلافات والنزاعات والنعرات لأن المصير واحد والضرر ان حدث، لا سمح الله، سيصيب الجميع بلا استثناء، فالكويت وأهلها وكل من يستوطنها أمانة في رقاب أصحاب القرار.
دالي الخمسان
