قال طبيب صيني كبير في قسم العناية المركزة يعالج مرضى مصابين بأمراض خطيرة منذ منتصف شهر يناير، أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم معرضون بشكل كبير لخطر الوفاة بسبب فيروس كورونا. وعلى الرغم من عدم وجود أبحاث منشورة بعد توضح السبب، فقد لاحظ الأطباء الصينيون العاملون في ووهان، بؤرة تفشي الفيروس، أن المرضى المصابين بهذا المرض الأساسي هم أكثر عرضة للوفاة. ومن بين 170 مريضاً توفوا خلال يناير في ووهان، كان نصفهم تقريباً يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وقال دو بن، مدير وحدة العناية المركزة في مستشفى كلية بكين الطبية، والذي انتدب للعمل في ووهان، خلال مقابلة مع «بلومبيرغ» عبر الهاتف: «يعد ارتفاع ضغط الدم عاملاً خطيرا ورئيسيا في تدهور حالات المرضى». وأضاف: «إن فهم مسار المرض وتحديد الأفراد الأكثر عرضة للخطر أمران مهمان لتحسين الرعاية لعدوى عالمية أودت بحياة أكثر من 3700 شخص منذ ظهورها، وقد تكمن الإجابات في دراسة مجموعة كبيرة من المرضى، حيث لا يزال أكثر من 15000 في المستشفى على الرغم من أن الإصابات الجديدة قد تباطأت بشكل كبير، موضحاً أن المراقبة ستكون أكثر على كبار السن وذوي ضغط الدم المرتفع». ويرى دو بن، أن هناك عوامل أخرى لمواجهة فيروس كورونا مثل، تدخل الأطباء بقوة من خلال إجراءات التهوية الغازية عن طريق إدخال أنبوب في حلق المريض لإنشاء مجرى هوائي، عندما يتعذر تحسين مستويات الأكسجين في الدم. وقال دو أن ما يقرب من نصف المرضى الذين يحتاجون إلى تهوية يموتون، لكن معظم الذين يتعافون هم أولئك الذين تعرضوا للتهوية في وقت مبكر، موضحاً أن المرضى يحتاجون إلى استخدام التهوية في أقرب وقت ممكن، وليس هناك فائدة من القيام بذلك في وقت متأخر. وتزداد أهمية الأطباء المتخصصين بالتهوية ومعالجة الأكسجين في علاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة مغ فيروس كورونا، لأنهم أكثر دراية ويمكنهم ضبط أجهزة التنفس الصناعي لتناسب ظروف المرضى. وكشف دو، عن أن الأدوية وحدها لا يمكن أن تنقذ المرضى، وخاصة أولئك الذين في حالة خطيرة. وقال دو، إن تجربة السارس الذى وقع قبل 17 عاما والذى تسبب فى مرض حوالى 8000 شخص، أظهرت أنه يمكن علاج معظم المرضى بدون دواء محدد مضاد للفيروسات، مضيفاً أن وفرة المضادات الحيوية لم تمنع الوفيات بسبب الالتهابات البكتيرية. Volume 0% وأوضح أن، التقارير التي تفيد بأن الأشخاص الذين تعافوا وخرجوا من المستشفى في وقت لاحق أثبتت إصابتهم مرة أخرى إيجابية.
