بوطأة أقل حدة، وبتنظيم أكثر حزماً مما كان في اليوم الأول، راجع المقيمون الخاضعون لإجراءات الفحوص الوقائية مركز صبحان لليوم الثالث على التوالي، في ظل استمرار وزارة الداخلية تولّي زمام تنظيم دخولهم المركز للخضوع للفحص. واستمراراً لما نبهت القبس إلى خطورته في عدد أمس، رصدت بين المراجعين مقيمين يرتدون زي العمل، ما يعني عدم التزامهم فترة الحجر المنزلي، ويشير إلى مخالفة شركات القطاع الخاص لتعاميم الجهات الحكومية، بشأن عدم السماح بعمل القادمين من الدول المسجلة في تعاميم الطيران المدني ووزارة الصحة. وكشفت جولة القبس على مركز فحص السالمية الغربي وصبحان عدم التزام شركات في القطاع الخاص، عكس الجهات الحكومية، تعليمات الهيئة العامة للقوى العاملة المستند على تعميم ديوان الخدمة بشأن عدم السماح بعمل الموظفين من البلدان العشرة التي منع السفر منها وإليها حتى انتهاء فترة الحجر المحددة من قبل وزارة الصحة بأسبوعين. وقال مقيمون خلال انتظارهم الدور للفحص في مركز صبحان لـ القبس إنهم لا يعلمون عن التعماميم الخاصة بمنعهم عن العمل أسبوعين، لافتين إلى أن شركاتهم دعتهم للعمل، ما دامت حالتهم الصحية جيدة وحرارتهم معتدلة. وقال محمد السيد، وهو مقيم مصري عاد إلى البلاد قبل 4 ايام: انه راجع المركز الصحي التابع لمنطقته وسجل درجة الحرارة هناك، ولكن من الملزم وفق التعليمات، العودة الى مركز صبحان وتسليم البطاقة الصفراء وإجراء الفحص الوقائي المطلوب. وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول عاد لالى مقر عمله، مبينا أن الشركة لم تعارِض ذلك «ما دام الوضع الصحي جيداً، ولا أعراض ظاهرة عليه»، ذاكرا أن مسؤولي شركته لفتوا إلى أن العطلة ستكون على حسابه الخاص، بحيث تخصم من رصيد الاجازات. أما كومار، وهو قادم من الهند، فأشار إلى أنه باشر عمله عند عودته، لكن عند صدور التعميم طلبت منه الشركة الذهاب إلى مركز صبحان الفحص الوقائي، ومن ثم العودة إلى العمل. والأمر ذاته، أكده نجار مرسي الذي يعمل في احدى شركات القطاع الخاص، حيث ابلغته شركته ضرورة الفحص الوقائي، ومن ثم مباشرة العمل. لفتة إنسانية تفعيلاً لدورهم الإنساني، أقدم عناصر الامن في موقع الفحص بمركز صبحان، على شراء مياه من عربات المثلجات المحيطة بالموقع وتوزيعها على المقيمين المنتظري أدوارهم. طاقم طبي زادت وزارة الصحة في اليوم الثالث أعداد افراد الطاقم الطبي وعززته بأطباء وممرضين، ليعمل المركز بكامل طاقته لاستقبال المراجعين بحضور جميع الإداريين والمسؤولين. وخصّصت الوزارة غرفة لاستقبال المراجعين من العائلات مع تخصيص باب خاص لهم، في حين فاضت الساحات الخارجية بالمراجعين العزاب الذين خُصِّصت لهم 3 غرف. Volume 0% فحص اختياري حضر خلال إجراءات الفحص مجموعة من المراجعين ممن دخلوا البلاد في 1 مارس أو آخر ايام فبراير ممن لم يتجاوز وجودهم في البلاد أسبوعين، لإجراء الفحص بعد طلب الجهات التي يعملون بها، سواء حكومية أو خاصة، تأكيد سلامتهم واجراء الفحوص الوقائية. وذكر مصدر طبي لـ القبس في مركز صبحان أن فحص المراجعين الذين دخلوا البلاد 1 مارس وما قبله ليس الزاميا، إلا في حال كان هناك شك في حالة المريض الصحية، مشيرا إلى أنه لم يعط عند دخوله من مطار الكويت أوراق الفحص، ولم يوقّع على تعهّد الحجر المنزلي.
