الفلبين تدرس إعادة 740 من عمالها
يستمر انتشار العمال الفلبينيين الأجانب في الشرق الأوسط بالانخفاض، بسبب التأثيرات الواسعة لفيروس «كورونا»، بالتزامن مع الانخفاض الكبير في أسعار النفط، وتدرس الحكومة الفلبينية إعادة مئات من العمال الفلبينيين الذين تقطعت بهم السبل في الشرق الأوسط، بعد أن فرضت الكويت ودول خليجية عدة قيودا على السفر للأجانب مع استمرار حالات «كورونا» في الارتفاع، إذ أفاد وزير العمل الفلبيني أن 740 فلبينيا متجهين إلى الكويت قد تضرروا من قيود السفر وفق ما ذكر موقع «بزنس ميرور». وقال الوزير سيلفستر إتش بيللو: «أولئك الذين وصلوا إلى الكويت ليس لديهم مشكلة، ولكن أولئك في قطر ودبي ممنوعون من السفر إلى الكويت، الحكومة الكويتية فرضت قيود السفر لأنها ستحتاج إلى سبعة أيام لشراء المعدات للكشف عن الركاب حول احتمالية تعرضهم لفيروس كورونا». وأضاف بيلو في بيان: «خيار وزارة العمل والعمالة هو إما إعادة العمال الفلبينيين في الخارج أو الانتظار حتى رفع الحظر». في غضون ذلك، كشف مدير إدارة التوظيف الفلبيني برنارد أولاليا أن الفلبين قامت بالفعل بفرض قيود السفر، مع تأكيدات الرئيس دوتيرتي أن الحكومة مستعدة لإعادة الفلبينيين الى الخارج الذين تأثروا بالفيروس. وفي سياق متصل، قال بيلو إنهم مستعدون أيضا لمساعدة العمال الفلبينيين في الخارج المتضررين من قيود السفر التي تفرضها المملكة العربية السعودية وقطر، مشيرا الى أن 1300 عامل في الفلبين لم يتمكنوا من المغادرة إلى قطر بعد أن حظرت دخول المسافرين. تراجع مطرد وفقاً لمستشار التوظيف والسفر ماني جيسلاني، فإن «الإحصائيات تظهر انخفاضاً ثابتاً في انتشار العمال الفلبينيين في الخارج من عام 2017 حتى اليوم بسبب تباطؤ الاقتصاد في دول الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين». وقال إن أسعار النفط الخام هذا العام ظلت ثابتة بسبب المنافسة، والتي تعثرت بسبب دخول مرض «كورونا» الذي يجتاح العالم الآن. وأضاف: «انخفضت أسعار النفط الخام إلى مستوى 2014 عند 40 دولاراً للبرميل، مما أثر بشكل أكبر على اقتصادات دول الشرق الأوسط.. وخفضت السعودية مؤخرا 30 في المئة من أسعار النفط الخام وزادت الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا لتعويض أسعار إنتاج روسيا من النفط الخام، التي انخفضت الآن إلى 30 دولارا للبرميل». وفي الوقت نفسه، قال إن العدد المتزايد لحظر السفر الذي تفرضه بعض الدول حذراً من انتشار «كورونا» قد يؤثر في نهاية المطاف على نشر العمال الفلبينيين في الخارج هذا العام، مشيرا الى أن تحويلات العمال الفلبينيين في الخارج ستنمو على طول الطريق إلى «ضئيل» حيث يستمر المرض المرعب في الانتقال إلى أجزاء كثيرة من العالم.