تأثير الكورونا على المجتمع الكويتي!
شهدنا في الأسابيع الماضية بعض التغييرات في المجتمع الكويتي، حيث نفذت الحكومة قواعد صارمة من قوانين لمنع الناس من الأعراس والاستقبالات والحفلات الخاصة والدوانيات وغيرها من التجمعات. وصلنا إلى مستوى تم إغلاق فيه المساجد، والسبب الرئيسي لهذي الاجرائات هو حماية الناس من ما يسمى بفيروس كورونا المستجد.
يشكل هذا المرض تهديدا ليس فقط على الكويت بل العالم اجمع، ونشيد بالإجراءات الوقائية والصحية التي تتخذها الدولة متمثلة بوزارة الصحة للحد من انتشار الوباء. وفي ظل غياب المقاهي والمطاعم ومراكز التسوق، يقوم بعض الناس بتغيير عاداتهم من الجلوس وتناولهم الطعام والشراب في الكافيهات والمجمعات إلى الأنشطة الرياضية مثل الذهاب إلى اماكن المشي العامة. ولا شك بانه ممارسة الرياضة بشكل عام يعطيك شعور بالحيوية والصحة ويساعدك في بناء قواك، وكما يقال العقل السليم في الجسم السليم.
ولقد شهدنا أنشطة رياضية موحدة وتجمع بين العائلات؛ وعادة لا يحدث ذلك إلا قبل وقت الفطور في شهر رمضان المبارك حيث تحدث أنشطة اجتماعية رياضية، ونأمل انه لا تؤثر هذي الأنشطة الجماعية سلبا على المجتمع. ولا نعلم مدى استمرارية هذي النشاطات الجماعية في الوقت الذي يحضر فيه التجمعات؛ وأعتقد استمرارها لفترة أطول سيكون له سلوك اجتماعي معكوس غير متوقع في المجتمع الكويتي وعلما بانه قرار حظر التجول حسب ما صُرحت به الحكومة مرهون بمدى التزام المواطنين والمقيمين بتعليمات السلطات الصحية.
لنساهم ونعين الدولة بكل ما تصدره من قرارات تحمي فيها صحة الناس، فمن يريد أن يمارس الرياضة فليمارسها وحده من غير تجمعات ولا نجعل من عدم انصياعنا لاوامر السلطات الصحية بان يصدر قراراً بالحظر التجول.
فالأمر في ايدينا!
الكاتب: سعود عبدالقادر الأحمد.
