السفيرة الأميركية: نهج الكويت في مواجهة «كورونا».. نشط وفاعل
أكدت السفيرة الأميركية لدى البلاد ألينا رومانوسكي التزام بلادها بالعمل مع باقي أعضاء المجتمع الدولي لمكافحة ووقف انتشار فيروس COVID-19، مشيدة بجهود الحكومة الكويتية وخطواتها الفاعلة في التعامل مع تطورات فيروس كورونا المستجد، موضحة أن الكويت اتبعت نهجا نشطا لمنع انتشاره بطريقة تتوافق مع توجيهات منظمة الصحة العالمية.
وكشفت رومانوسكي – في أول لقاء لها مع صحيفة محلية منذ توليها مهام منصبها في الكويت – أن الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا لم تحل دون استمرارها في تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع الكويت سياسيا واقتصاديا وأمنيا ولكنها ساهمت في زيادة مساحة التعاون في المجال الطبي، مشيرة إلى أن ضمان سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في الكويت وموظفي السفارة وأسرهم هي الأولوية القصوى خلال أزمة فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بمسؤوليتها الدولية في مساعدة الدول المصابة والمعرضة لتفشي المرض، كاشفة عن أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) أعلنت عن تمويل قدره 37 مليون دولار للبلدان المتضررة من COVID-19 أو المعرضة لخطر انتشاره، فضلا عن 100 مليون دولار وأكثر من 17 طنا من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها بلادها إلى الصين في يناير الماضي، فإلى التفاصيل:
كيف تقضين وقتك في الكويت في الوقت الحالي وما يسمى بزمن الكورونا؟
٭ إن ضمان سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في الكويت وموظفي السفارة وأسرهم هي الأولوية القصوى لي خلال أزمة فيروس كورونا المستجد.
أعمل كل يوم لضمان تقديم المساعدة لمن يحتاجها. وأقضي يومي بالتواصل مع الحكومة الكويتية ومع زملائي في السفارات الأميركية الإقليمية وبالطبع مع مسؤولينا في واشنطن العاصمة للاطلاع على آخر التطورات فيما يخص الفيروس المستجد.
وأود من خلال جريدتكم الكريمة أن أثني على جهود الحكومة الكويتية وخطواتها الفاعلة في التعامل مع تطورات فيروس كورونا المستجد وأؤكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع باقي أعضاء المجتمع الدولي لوقف انتشار هذا المرض.
وبينما نؤكد ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات الكويتية واتباع الإجراءات الاحترازية، فمن الضروري علينا الحفاظ على المعنويات العالية خلال هذه الأوقات الصعبة. فمن الضروري أن نحافظ على السلامة الجسدية والنفسية، يقوم البعض بذلك من خلال الانخراط في أنشطة مع أفراد العائلة في المنزل أو تجربة هواية جديدة مع العمل بتوصيات التباعد الاجتماعي وحظر التجمعات. وأقضي وقت الفراغ بالقراءة وعمل التمرينات الرياضية بالمنزل ومشاهدة الأفلام والتواصل مع أصدقائي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
ما أبرز التغيرات التي طرأت على جدول عمل السفارة وموظفيها؟
٭ على مستوى العمل في السفارة، فإن جزءا كبيرا من موظفينا انتقلوا للعمل من المنزل للالتزام بتعليمات التباعد الاجتماعي وحظر التجمعات والحد من الاحتكاك بين الموظفين.
ونقوم في السفارة بعمل تحديثات دورية على صفحتها الرسمية وتقديم الخدمات الطارئة للمواطنين الأميركيين، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة لمن يحتاجها. وندعو المواطنين الأميركيين ممن يحتاجون المساعدة الطارئة الى التواصل معنا عبر الهاتف (1001-2259) أو إرسال إيميل على البريد الإلكتروني KuwaitACS@state.gov.
إلى أي مدى تشكل الظروف التي تعيشها مختلف دول العالم بسبب فيروس كورنا عائقا أمام جهود السفارة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين؟
٭ بينما تحتل أخبار الفيروس المستجد عناوين الأخبار والنشرات الإخبارية، بل وحياتنا اليومية، نحرص في السفارة على مواصلة العمل بشؤون السياسة الخارجية الأميركية في الكويت. ولم يحل هذا الفيروس دون استمرارنا في الحفاظ وتعزيز وبحث أوجه التعاون مع الكويت لتشمل الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية، وبالطبع زادت رقعة التعاون فيما بيننا في المجال الطبي.
نحن نعيش في أوقات تجربة واختبار للجميع وأود من خلال جريدتكم تقديم أسمى آيات التقدير للعاملين في الكويت وللمتطوعين وأخص بالذكر منتسبي الطواقم الطبية ممن يعملون ليل نهار لضمان صحة وسلامة كل من يعيش في الكويت.
كيف تتواصلين مع أبناء الجالية الأميركية في الكويت وآلية متابعتك لأوضاعهم؟
٭ ملتزمون بعمل اللازم لحماية صحة وسلامة المواطنين الأميركيين القاطنين في الخارج، ووزارة الخارجية الأميركية تعمل وبشكل وثيق مع الحكومات الأخرى وشركائنا الدوليين حول العالم، بمن فيهم الكويت، للقضاء على انتشار فيروس كورونا المستجد. كما نقوم، وبشكل مستمر، بتقييم أوضاع السفر في الدول التي انتشر فيها الفيروس ونوفر آخر المستجدات والتحديثات لمواطنينا الأميركيين من خلال موقع السفارة الإلكتروني.
وأنصح المواطنين الأميركيين بالتسجيل في برنامج وزارة الخارجية الأميركية الخاص بالمسافرين لتتبع أحوالهم ولكي تصلهم الرسائل المهمة عن الأوضاع في الكويت أولا بأول، بما في ذلك آخر التحذيرات وآخر تحديثات السفر. كما أنصح المواطنين الأميركيين بالاطلاع على صفحة السفارة بشكل دوري، حيث خصصنا قسما خاصا حول الفيروس المستجد. يتم تحديث هذه المعلومات يوميا، بما في ذلك أيام عطلة نهاية الأسبوع.
وتشتمل الصفحة أيضا على معلومات رسمية من السلطات الكويتية وأرقام هواتف للجهات القادرة على تقديم المساعدة والمعلومات باللغة الإنجليزية.
وتقف السفارة على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة لمن يحتاجها من أبناء الجالية الأميركية ويمكن التواصل معنا على هاتف رقم (1001-2259) بحالة الطوارئ أو إرسال إيميل على KuwaitACS@state.gov للخدمات غير المستعجلة وغير الطارئة.
ما تقييمك للإجراءات التي اتخذتها الكويت لمكافحة انتشار المرض؟
٭ يشكل فيروس كورونا المستجد مصدر قلق صحي يتم أخذه بجدية شديدة من قبل حكومتي الولايات المتحدة والكويت. والحكومة الكويتية اتبعت نهجا نشطا لمنع انتشار COVID-19 بطريقة تتوافق مع توجيهات منظمة الصحة العالمية. وأثني على جهود الحكومة الكويتية وعملها الجاد وتفاني موظفيها العامين وممارسيها الصحيين.
ونؤمن في السفارة الأميركية، وبشكل راسخ، بأنه يجب علينا القيام بدورنا لإبطاء انتشار الفيروس، ومن أهم هذه الإجراءات هو العمل عن بعد، والابتعاد عن التجمعات، والالتزام بآليات التباعد الاجتماعي وحماية صحتنا من خلال غسل اليدين باستمرار واتباع ممارسات النظافة الجيدة الأخرى. نلعب جميعا، كأعضاء في الفريق العالمي، دورا حيويا لاتباع الاستراتيجيات الأكثر فاعلية لمكافحة هذا المرض.
ماذا عن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في مساعدة الدول المتضررة؟
٭ تؤمن حكومة الولايات المتحدة أيضا بالقيام بدورها على مستوى العالم. ففي بداية الشهر وتحديدا بتاريخ ٢ مارس، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) عن تمويل قدره 37 مليون دولار للبلدان المتضررة من COVID-19 أو المعرضة لخطر انتشاره. هذا بالإضافة إلى 100 مليون دولار وأكثر من 17 طنا من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى الصينيين في يناير.