فيء الزبيدي تكتب خواطر فاءت بزمن كورونا
خواطر فاءت بزمن كورونا…
موعظة الكورونا يا إنس!
فايروس اجتاح مناطق العالم بأسره ….لنرجع لوهله ونفكر بما نحن عليه… لنأخذ فاصلا يذكرنا بما فعلنا او ماذا سنفعل ..ابتلاء يمنعنا عن الظهور للعالم الخارجي …وممارسة حياتنا الخارجية التي تنسينا من نحن … حياتنا التي نتذمر منها بإستمرار …أصبح الرجوع لها حلم نحمله ..لنعلم نحن جنس البشر اننا لا نستحق شيئا على الإطلاق …دائما ما نتذمر على عيشنا …ودائما ما نطمع بالمزيد …للتفكر وللتأمل ولشكر نعم الله التي لم نشعر بها يوما ….هو شيئا يدلنا للرجوع …اكثر من كونه مرض..
لحظه حماسيه
كنّا دائما ما نفعل او نقول او نكتب ما كان من المفترض عدم فعله او قوله ….ودائما ما كنّا نردد في أنفسنا اننا لن نخسر شيئاً… وبالرغم من اننا عملنا على زيادة الادرنالين فينا ….و شعورنا بالحماس …..الذي يجعلنا سعداء للغاية… والذي كسر الروتين الممل الذي نعيشه… الا اننا خسرنا الكثير… لحظة حماسية… تجر بعدها الكثير من المشاعر الغير مستصاغة… لحظة تجعلنا نندم لايام او ربما لشهور وأحيانا تمتد لسنين …
الرحيل
رحيلي الذي تظنين انه نهايتك …سيكون أفضل بداية لك ..لا تظني انني سأموت من البعد او انك ستموتين …ستمر تلك الأوقات التي تظنين انها لن تمر …ستفكرين كثيرا بالرجوع لي …وستظل رائحتي بأنفك لفترة من الوقت …لن تتوقفي عن مطالعة صوري ولن تستتطيعي منع نفسك عن قراءة رسائلي …ربما اظهر في منامك الذي تلجئن له …للهروب من التفكير بي …سترينني بكل مكان تذهبين …سيخيل لك انني من بينهم …او انك ستبحثين في أعين المارة علي …لن اكن بين الحشود التي تبحثين … …لن تنسيني على الإطلاق اجزم بذلك …لكنك ستتجاوزي ..ستعيشي …وتضحكي …لن يتوقف بك الزمان ولن يتوقف بي …
ستظلين الاولى والأخيرة في قلبي واعدك انك لن تخرجي…
مغفرة
حتى اعتذاراتك التي تظن انها قد غفرت ….لم تغفر …سأدعو عليك في كل ليلة ماطره ….وفي ليالي الشفع والوتر… وعند زيارتي للمدينة المقدسة ….عند كل صلاة …وبعد كل صيام …وكلي يقين ان الله لا يضيع ادعيتنا… ولا يرضى بكسر خواطرنا…. وان الله يعلم ما توسوس به صدورونا …ويعلم خافية الأنفس …وقال سبحانه ( اجتنبو كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم )……
(ولا يظلم ربك احدا) ..
للكاتبة : فيء الزبيدي.