اطمئنّوا… “كورونا” الكويتي ليس خطيراً
في رسالة طمأنة، تبعث على الارتياح في النفوس، كشف مدير قطاع الأبحاث بمعهد دسمان للسكري البروفيسور فهد الملا، عن أن فيروس كورونا المستجد في الكويت، هو من النوع الأقل خطورة، وليس له طفرة في الـ«إس بروتين» بعكس نوعية الفيروس التي أصابت أوروبا والتي تعتبر خطيرة كونها متحورة ولها طفرة في «إس بروتين» لذلك كان عدد الوفيات في إيطاليا الأعلى.
وتنبأ الملا، في رسالة مصورة بثها لطمأنة المواطنين والمقيمين، بأن عدد الوفيات في بريطانيا وفرنسا سيكون الأعلى في العالم، محذراً من أن عودة طلبتنا في بريطانيا وإسبانيا ستكون مشكلة. وتحدث عن نتائج المعهد المتعلقة بفك الشيفرة الوراثية لفيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن «بعض البلدان، وأولها الصين، كانت الإصابات عالية، بينما الوفيات رغم ارتفاعها متدنية الأرقام بالنسبة لعدد السكان».
وقارن بين الوضع الصحي في إيطاليا ومثيله في ألمانيا، مبيناً أنه «في إيطاليا ظهرت إصابات عالية ووفيات أعلى من الصين، أما ألمانيا فلديها 24 ألف إصابة و94 حالة وفاة»، نافياً أن تكون شريحة كبار السن في إيطاليا الأكبر منها في ألمانيا وراء سبب زيادة عدد الوفيات لديها. ورداً على سؤال «هل يمكن أن يختلف الفيروس الصيني عن مثيله الإيطالي والألماني الذي صار أعنف في أوروبا؟»، قال «أدخلنا التسلسل الجيني للفيروس الكويتي، ووجدنا أن هناك مشكلة، خصوصا أن الفيروس بدأ في الصين، أي هو مختلف التسلسل». وتابع «في الصين ثمة تغيرات جينية في الفيروس، لذا فإن عدد التغيرات تعطينا كورنا فيروس من أنواع عديدة، رغم أن (جميعها أقرباء بعض)»، مشيراً إلى أنه «في الكويت نحن قريبون جداً من فيروس ووهان في الصين».
وقسّم الملا الفيروس في الدول بحسب الألوان، مضيفاً «نظن الفيروس الأزرق هو من النوع الخطير، ومعظم المشكلة التي نراها في اللون، وهي في عدد من الدول الأوروبية، وهو بعيد قليلاً عن (ووهان فيروس)»، لافتا إلى أن «البرازيل ابتدأ فيها اللون الازرق». وأشار في شرح آخر، إلى أن «اللون الأصفر هو الفيروس الخطير الموجود في شمال ايطاليا، وكذلك سيكون موجودا في فرنسا وهنغاريا وإسبانيا والبرتغال وايرلندا». وعن «الفيروس الكويتي»، قال الملا، «في الكويت هو من النوع الأقل خطورة، وليس له طفرة في الـ(إس بروتين) بعكس الفيروس الذي أصاب أوروبا الذي يعتبر خطيراً، كونه متحوراً وله طفرة في إس بروتين، لذلك عدد الوفيات في ايطاليا هو الأعلى، ونتنبأ بأن عدد الوفيات في بريطانيا وفرنسا سيكون أعلى»، لافتا إلى أن «الأميركي أخذ اتجاها آخر، وهو تحور ثالث». وأشار إلى أثر الفيروس والوفيات، بأن «عدد الوفيات في ألمانيا أقل وهو نفس (الكلاد) الكويتي».
وتطرق الملا إلى جهود معهد دسمان المتعلقة بفك الشيفرة الوراثية لفيروس كورونا المستجد، وقال «نحن من أوائل الدول التي قامت بإدخاله بسلسلة الجينوم كاملاً»، مشيرا إلى وجود «29 ألف قاعدة لأربع عينات، حيث دخلت الكويت ضمن القاعدة العلمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية»، معرباً عن فخره بهذا الإنجاز والذي جاء بدعم من وزير الصحة ووكيل الوزارة ومدير معهد دسمان للسكري الدكتور قيس الدويري. وأكد أهمية الاكتشاف إذ تستطيع الحكومات معرفة أي نوع من الفيروس عندها، لتبني قراراتها على هذا الأساس، كما يمكنها منع الأشخاص حاملي الفيروس الخطير من دخول بلدانها. وذكر أن «عودة طلبتنا في بريطانيا وإسبانيا إلى البلاد ستكون مشكلة، لأن (الفيروس الكويتي) يمكن أن يتحور»، مبينا أنه سيتم بشكل يومي دراسة جينات الفيروس من عدد من المرضى.