سعود عبدالقادر الأحمد يكتب عن حظر التجول بتاريخنا الكويتي
حظر التجول بتاريخنا الكويتي!
ليس بجديد على التاريخ العربي الإسلامي (حظر التجول)، ففي عام 45 هجري بعهد معاوية بن ابي سفيان ( رضي الله عنه )؛ فرض والي البصرة “زياد بن ابيه” حظر التجول. أعدم زيادٌ ثلاث أشخاص خرقوا حظر التجول فسألوه احدهم الم تسمع بحظر التجول؟ أجاب انه من البدو، ولم يسمع شيئا عن ذلك وان عنزته شردت منه فجرى ورائها للبحث عنها. أمر زياد بضرب عنقه ليكون عبرةً لغيره.
لنستذكر تاريخ الكويت في هذا الشأن، فكان أول حظر تجول حدث في سنة ١٩٥٦م على خلفية إضراب عمال ميناء الأحمدي وتعرض المنشأة النفطية لعشرة إنفجارات، والثاني في سنة ١٩٩١م جراء الغزو العراقي الغاشم. فكانت للظروف أحكام في إصدار مثل هذا النوع من القرارات، فالعالم اليوم يتجه نحو حظر التجول والأمر لا يقتصر فقط على الكويت فقد أصبح الحظر ضرورة قصوه لإحتواء الوباء.
اليوم نشهد حظر تجول جزئي في الكويت وممكن ان يصبح (حظر كلي) في المستقبل، لذلك نشكر قرارات وزارة الصحة لما فيها مصلحة للناس وربما القرارات فيها نوع من القساوة ولكن في نهاية المطاف تصب لمصلحة الجميع.
هنا أود أن أشير لإقتراح عملت فيه الحكومة الألمانية قبل عدة ايام وهو منع التجمعات لأكثر من شخصين بدلا من حظر التجول، وبهذا لا يتم فرض حظر التجول العام في البلاد.
فمغادرة البيت ليست هي الخطر بل التواصل الإجتماعي المباشر هو الخطر، فمن الممكن أن يتم دراسة الموضوع وتطبيقه اذا كان فيه مصلحة ويقلل من خطورة إنتشار المرض.
بالختام، حفظ الله الكويت و أميرها وشعبها والمقيمين عليها من كل مكروه.
الكاتب : سعود عبدالقادر الأحمد.