10 طرق يمكنها تخفيف الذعر.. الناجم عن “كورونا”
مازال انتشار فيروس كورونا يخلق ذعراً في جميع أنحاء العالم، فضحايا هذا الوباء عالميا اقتربوا من 19 ألف ضحية، في حين تجاوز عدد المصابين به 424 ألف حالة. الفيروس تسبب في هز الأسواق المالية، مما أدى إلى تقلب الاقتصادات المحلية، وهو ما زاد من حالة الهلع التي يتبعها قلق قد يزيد من صعوبة الوضع. الدكتورة هارييت ليرنر، وهي عالمة نفس إكلينيكية، وتساهم في مفاهيم التحليل النفسي فيما يتعلق بالنظرية والعلاج الأسري، وكذلك مؤلفة العديد من الكتب من بينها كتاب «الحياة.. شيء تلو الآخر»، وكتاب «رقصة الخوف»، أمضت معظم حياتها المهنية في البحث عن آثار القلق والخوف على الأفراد والأسر والأنظمة الأكبر، وهذا يجعلها الشخص المثالي لمساعدتنا في معالجة ارتفاع الذعر المصاحب لانتشار فيروس كورونا. فيما يلي 10 طرق تقدمها الدكتورة ليرنر، والتي يمكن أن تساعدنا على عدم الاستسلام لأسوأ مخاوفنا، وذعرنا المرتبط بالفيروس: 1 – اعرف الحقائق قول الدكتورة ليرنر: «نصيحتي للتكيف هي نفسها لجميع الأحداث المخيفة التي قد تجلبها الحياة: ابحث عن الحقائق -حتى الصعبة منها- لأن القلق يتصاعد ويزداد التخيل في غياب المعلومات.. لكن لا تبالغ في ذلك، لأن الكثير من المعلومات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الضغط». تجنب مصادر الأخبار غير الموثوقة على الإنترنت والاعتماد على مصادر رسمية وغير مسيسة. 2 – كن قوياً.. ولا تصنف نفسك ضمن الضعفاء تذكرنا الدكتور ليرنر قائلة: «إن الأزمة الحالية ليست هي الضغوط الوحيدة التي نتعامل معها.. من الطبيعي أن نشعر بالإرهاق، لكن ما يمكننا تجنبه، كما تقول، هو تصنيف أنفسنا على أننا ضعفاء أو مقارنة أنفسنا بالآخرين، يواجه الجميع تحديات قد لا ندركها أو نفهمها بالكامل». 3 – حدد مصادر قلقك تشرح الدكتورة ليرنر أنه «إذا تمكنا من تحديد مصدر قلقنا فهذا سيساعدنا على الهدوء.. حدد الأمر الذي يشعر بالقلق وحاول أن تبتعد عنه أو تنساه بالقيام بأعمال أخرى». 4 – ابتعد عن إلقاء اللوم على غيرك عندما يتملكك قلق من البقاء على قيد الحياة وتبدأ الناس بالتهافت لشراء البضائع بسبب الذعر، فمن السهل في هذه الحالة إلقاء اللوم على الآخرين أو جعلهم كبش فداء لما يحدث، ونتناسى أننا جميعًا في هذا الأمر معًا. وتقول الدكتورة ليرنر: «القلق يمكن أن يكون مفيدًا عندما يشير إلى مشكلة ويحفزنا على التوحد لحلها». 5 – لا تخف من طلب المساعدة تقول الدكتورة ليرنر: «نحن هنا لمساعدة بعضنا البعض.. من الجيد التحدث مع بعض عن مصدر القلق، لأن ذلك قد يفيد في تخفيفه، ومن الجيد تبادل النصائح في حالات الذعر.. أنت لست ملزماً باتباع نصيحة أي شخص يقدمها لك.. لكن من الجيد سماعها حتى يزيد ذلك من ترابطنا الاجتماعي». 6 – لا تماطل بشأن الاستعداد للأسوأ تقول الدكتورة ليرنر «إن القلق يمكن أن يدفعنا إلى المبالغة في رد الفعل.. أو عدم المبالغة فيه.. لذلك إما أن ندخل في حالة غسل اليدين القهرية (وسواس قهري) أو نقوم بالعكس ونتصرف وكأن نظرية انتقال هذا المرض.. لا تنطبق علينا». وتضيف: «إن هذا القلق سوف يتصاعد إذا قمنا بتأجيل أو تجاهل نصائح الخبراء.. السلبية والتراخي سيجعل الخوف ينمو. لذا، بدلاً من الاستسلام والقول (لا يمكنني أن أبقي يدي بعيدًا عن وجهي)»، تقترح الدكتورة ليرنر، أن نثق بقدرتنا على إجراء التغييرات اللازمة، ونتخذ الإجراءات الوقائية السليمة. 7 – ابق على تواصل قد يتطلب منا التباعد الاجتماعي البقاء في منازلنا، لأجل أن نمنع تفشي الفيروس، ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن ننعزل تماماً على الحياة. تقول الدكتور ليرنر: «من الضروري البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء والجيران، وإيجاد طرق للحفاظ على الهدوء. استخدم الهاتف أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني». 8 – ارحم نفسك الفزع من الفيروس يتطلب منا ليس فقط الاهتمام بالآخرين، ولكن أيضًا أن نكون لطيفين مع أنفسنا، وتذكرنا الدكتورة ليرنر قائلة: «لا تكن قاسيًا على نفسك عندما لا تستطيع أن تحمي نفسك من الخوف والألم.. الخوف ليس جميلاً.. لكنه يشير إلى أننا بشر». 9 – انخرط في ممارسات صحية تقول الدكتورة ليرنر: «رعاية نفسك ضرورية الآن.. انخرط في ممارسات صحية وحاول الحفاظ على روتين منتظم يجلب الراحة والاستقرار لك، يعتبر العلاج والمحادثة والتمارين واليوغا والتأمل والممارسات الدينية والروحية نقاط انطلاق جيدة». 10 – لا تدع خوفك يصبح معدياً في هذه الأوقات العصيبة، من المهم محاولة إدارة قلقنا الخاص ونبذل قصارى جهدنا حتى لا ننقله إلى الآخرين، ولكن الأهم من ذلك، وفق الدكتورة ليرنر، «يجب ألا ندع الخوف يقودنا إلى العزلة أو يمنعنا من التصرف بوضوح وتعاطف وشجاعة.. تحدث أشياء فظيعة، ولكن لا يزال من الممكن المضي قدما بالحب والأمل».