البصق بالشوارع ظاهرة متخلفة تنشر الفيروسات
نالت الحملة التطوعية لتعقيم شوارع الكويت، والتي انطلقت بسواعد بنات وشباب الكويت بدءاً من العاصمة، إشادة وتفاعلاً كبيرين، لا سيما من جانب المختصين الصحيين الذين أكدوا أهمية هذه الحملة للحفاظ على الصحة العامة والحد من التلوث، منوهين بأن هذه المبادرة جاءت في وقتها تماماً. وطالب المختصون الصحيون بوقف الكثير من الظواهر غير الحضارية الملوثة للشوارع، وعلى رأسها عادة البصق والتي تتسبب في كثير من الأمراض وتعتبر وسيلة لنقل العدوى. قال المختصون لـ القبس إلى أن الآثار السلبية لعادة البصق في الشوارع لا تقتصر على كونها تصرفاً غير حضاري يقلل من شأن فاعله، إنما تتسبب هذه العادة في انتشار عدد من أمراض الجهاز التنفسي، وتؤدي إلى نقل الميكروبات من خلال لمس الأسطح التي وُجد بها اللعاب. ونقل الطبيب عبد العزيز الفرهود، بعض التحذيرات التي يتداولها المختصون حول خطورة البصق بالشوارع، فقد يتسبب في نقل نسبة كبيرة من الأمراض الفيروسية وأهمها أمراض الجهاز التنفسي العلوية والشعب الهوائية، كما قد يؤدي إلى نقل فيروس كورونا الذي يؤدي إلى مرض الرئتين، أو قد ينقل البصاق الميكروبات التي تسبب أمراض كالسل الرئوي. وأوضح الفرهود لـ القبس، أن الأتربة المتطايرة قد تحمل ميكروبات أو فيروسات إذا كان قد بصق عليها مريض، ومن ثم قد تنتقل الى الشخص الإنسان السليم ويصاب بالعدوى، لذا فإن البصق إحدى أخطر وسائل نشر العدوى، لا سيما مع عدم الانتباه إلى مخاطره. فيروس كورونا وأشار الفرهود إلى أنه وفقاً لما يتداوله المختصون، فإن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يعيش تحت الأحذية لمدة قد تصل إلى خمسة أيام، وتزداد احتمالية التقاط الأحذية للفيروسات إذا تم ارتداؤها في الاماكن المزدحمة كالجمعيات التعاونية والأسواق المركزية والمولات والمطارات أو في وسائل النقل العام. وأكثر الأماكن التي يتواجد بها الفيروس هو نعل الحذاء ولكن حتى رذاذ الجهاز التنفسي التي يحملها شخص مصاب بالفيروس التاجي حينما يكح أو يعطس يمكن أن تهبط في أي مكان على الجزء العلوي من الحذاء مثل الأربطة. ولفت إلى أن بعض المختصين يذكرون أن الأحذية المصنوعة من مواد اصطناعية متينة مثل المطاط أو الجلد المبطن بالبلاستيك قد تؤدي لنقل المرض بشكل غير مباشر، حيث إنها تحمل مستويات عالية من البكتيريا لأنها غير مسامية ولا تسمح للهواء أو السائل أو الرطوبة بالمرور، ومن ثم يتواجد عليها الميكروب. تأثيرات سلبية من جانبه، أكد استشاري جراحة و طب الفم د. ابراهيم بهبهاني أن البصق في الشوارع عادة سيئة وتعد مظهرا مقززا وغير حضاري، محذرا من تأثيراتها الصحية السلبية ودورها في نقل الأمراض. وقال بهبهاني لـ القبس: الإهمال يسبب مشاكل كثيرة، حيث إن فيروس «كورونا» والذي تعدى حاجز المليون بالعالم، يعتبر مركبا «غير حي» ولكن بمجرد وصوله إلى المادة المطلوبة في الجزء السفلي للرئتين يبدأ بالتكاثر السريع والانتقال إلى الغير بالعدوى عن طريق البصق أو التنفس، لافتا إلى أن هذه المرحلة تحتاج أسبوعين لذلك يتم عزل المريض (المصاب) خلال هذه المدة لتجنب الانتقال، مشيرا إلى ان الجهود التطوعية تساعد على تعزيز الصحة العامة.