“فزعة” المزارعين ضبطت أسعار المحاصيل
فيما تفاوتت آراء متخصصين بالقطاع الزراعي والحيواني عن ان توزيع القسائم الزراعية قد حقق الاهداف المنشودة منها بالوصول الى الامن الغذائي وتعزيزه، اتفقوا على ان «فزعة» المزارعين خلال ازمة «فيروس كورونا» الحالية ساهمت باستقرار اسعار المحاصيل الزراعية بالشبرات والاسواق والجمعيات التعاونية. وفي شأن الإنشاءات في القسائم، أشار المتخصصون الذين التقتهم القبس الى انه من الطبيعي بناء بعض المرافق والاستراحات المرخصة داخل المزارع، لضمان مكوث المزارعين بالقرب من محاصيلهم وعمالتهم، وتحقيق الاهداف المرجوة من الانتاج الزراعي، لافتين الى ان تعقيد الامور امام المزارعين ومربي الماشية يجعل من الصعب تحقيق اصحاب نحو 5 الاف مزرعة، للاهداف المتعلقة بالامن الغذائي. ورجحوا أن تمر الازمة الحالية بسلام، حيث يعمل المربون والمزارعون بجهود متواصلة، بهدف ضخ المحاصيل المحلية والاغنام وغيرها في اسواق البيع المخصصة لها، وباسعار في متناول الجميع. وأشاروا إلى ان ضعف الدعم وقلة المردود الزراعي يكرسان خسائر الاقتصاد المحلي، مؤكدين ضرورة استعداد المزارعين من الان للموسم المقبل، لضمان الحصول على انتاج وفير، مشيرين الى ان بلدية الكويت لجأت مؤخرا لاغلاق المحال المخصصة لبيع التجهيزات والمعدات الزراعية، كالبذور والاسمدة، وهي التي تساعد المزارعين في انتاجهم، حيث يتم بحث هذا الامر مع هيئة الزراعة حاليا. كميات إضافية وأكد رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين عبد الله الدماك تحقيق القسائم الزراعية شمال وجنوب البلاد من الهدف الاساسي منها والمتمثل بالوصول الى الامن الغذائي. وذكر الدماك ان عدد المزارع في الكويت يصل لنحو 5 الاف مزرعة موزعة في مناطق الوفرة والعبدلي والصليبية، كما ان كل محاصيل المزارعين تباع من خلال المنافذ التسويقية للاتحاد والشبرات التابعة له. وعن دور المزارعين خلال الازمات، لفت الى انهم «اثبتوا وقوفهم بجانب وطنهم واخوانهم المواطنين خلال اوقات سابقة وحالية، بينها ازمة فيروس كورونا، حيث قاموا بزيادة الانتاج وبكميات مضاعفة عن الفترة الماضية، ما ادى الى تعويض نقص المنتجات الزراعية المستوردة وخفض الاسعار خلال الازمة». حلول صعبة من جانبه، أشار الخبير الزراعي محمد الفريح الى ضرورة وجود تسهيلات حكومية تقدم للمزارعين لبلوغ الاهداف المنشودة، لافتا الى دورها خلال الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا، لا سيما من خلال ضخ كميات اضافية من المحاصيل وتعويض اي نقص ناجم عن استيرادها. وقال الفريح ان «الدعم المطلوب يتعلق بتسهيل الاجراءات من هيئة الزراعة والبنك الصناعي، حيث لم تحقق هذه المزارع حتى الان الاهداف بصورة مثالية». وأشار الى أن قلة الدعم يضع المزارع امام حلول صعبة وخطط قصيرة المدى، عكس دول مجاورة تبني المحميات الزراعية لفترة تدوم لأكثر من 30 عاما، موضحا أن ضعف الدعم يؤدي الى الاعتماد على عمالة غير مؤهلة وتفكك البيوت الزراعية تدريجيا، وهو ما ينعكس على معدلات الانتاج، كما ان المحميات في المزارع تستهلك كهرباء وماء اكثر. ولفت إلى ان بلدية الكويت أغلقت مؤخرا محال بيع تجهيزات ومعدات زراعية، تساعد المزارعين ونبحث حاليا هذا الامر مع هيئة الزراعة. أصحاب الاختصاص Volume 0% ولفت رئيس الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية محمد البغيلي الى ان الازمة الحالية ستمر بسلام، حيث يعمل المربون والمزارعون لتزويد السوق بالاغنام وغيرها وبأسعار في متناول الجميع. ودعا البغيلي الى الالتفات للقطاعين الزراعي والحيواني، وتوجيه الدعومات للمنتجين الحقيقيين فيهما، مشددا على ان مربي الماشية لن يقفوا مكتوفي الايدي في حال زادت اسعار الاغنام المستوردة خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى «6 الاف جاخور تقريبا في الوفرة وكبد، تتوافر فيها افضل انواع الماشية والابقار المحلية والتي يفضلها المواطنون كونها لحوما محلية».