لا يمكن إنكار أن خطر الإصابة بمرض «كوفيد 19» يحيط بجميع الفئات العمرية، فقد أظهرت الأحداث الراهنة أن فيروس «كورونا» المستجد يصيب جميع الفئات العمرية وحتى الأصحاء منهم، بيد أن مخاطره ومضاعفاته الصحية أكثر تهديداً لحياة المصابين بأمراض الكلى، حيث أظهرت الدراسات أن إصابة هؤلاء بالفيروس غالباً ما تسبب التهابات رئوية شديدة ونقص أكسجين حاداً، وبالتالي يؤدي الى قصور في تغذية الكلى والقلب ومضاعفات خطيرة. وشرح د. عمر العطار، استشاري الأمراض الباطنية ورئيس قسم الكلى في مستشفى المواساة، قائلاً: «بات معروفاً أن %80 من المصابين بفيروس كورونا لا تظهر عليهم أي أعراض، ويتغلب جهازهم المناعي على المرض من دون حاجة الى تدخل طبي، بينما تظهر اعراض متوسطة الى شديدة في %15 من المصابين، مثل ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، الإسهال، رشح، السعال الجاف، او فقدان حاسة الشم والتذوق. وتستدعي حالة هذه الفئة قصد المستشفى لعلاج الاعراض والسيطرة عليها، بينما يتعافى الجسم ويتغلب على الفيروس. بيد أن الفئة الأكثر عرضة للخطر تبلغ %5 من المصابين، حيث تظهر عليهم اعراض شديدة، كالتهابات رئوية شديدة ونقص أكسجين حاد، مما يستدعي إدخالهم العناية المركزة. وفئة المصابين بأمراض الكلى تقع ضمن هذه الفئة الأخيرة. فالمصابون بضعف أو قصور في الكلى لديهم انخفاض في مناعة أجسامهم، كما ترافقهم أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب. ورغم عدم توفر إحصائيات توضح نسبة الوفيات بين مرضى الكلى المصابين بكورونا المستجد، لكن قياسا بسجلات الوباء ميرس (متلازمة الشرق الأوسط -2015) فقد كانت وفيات هذه الفئة من المرضى عالية (ما بين %40 ــ %50). لذا، فخطر كورونا على من لديه قصور كلوي (خاصة لو وصل الى مرحلة الغسل الكلوي) مرتفعة». 6 توصيات طبية لمرضى الكلى 1 – الالتزام بعدم المخالطة والبقاء في المنزل، ويفضل عدم قصد الأماكن العامة، حتى الجمعيات التعاونية. 2 – تكرار غسل اليد بالماء والصابون 20 ثانية أو بسائل كحولي مع تعقيم الأسطح والابواب وكل ما يتم لمسه. 3 – لبس الكمامة عند الخروج من المنزل للضرورة مثل قصد المستشفى، ونزعها فورا عند العودة وعدم ارتدائها مرة ثانية. 4 – التحكم الجيد بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم والكولسترول عبر الالتزام بتناول الأدوية والحمية الغذائية الموصوفة له. 5 – المحافظة على مواعيد الزيارات الطبية والخضوع للتحاليل الطبية المطلوبة. 6 – ضرورة إبلاغ الطبيب فوراً إن ظهرت أي أعراض تشكك في الإصابة بـ«كورونا»، فذلك سيقلل فرصة الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة. الخاضعون لغسل الكلى Volume 0% يحتاج من يخضعون لعملية غسل الكلى عن طريق الدم الذهاب الى المستشفى 3 مرات أسبوعياً، حتى يتم توصيلهم بجهاز الغسل، وهنا تجب رعاية المريض من قبل الطاقم الطبي، والتشديد على التزام المرضى بالإرشادات الصحية الوقائية، مثل لبس الكمامة وغسل اليدين وتوعية المرضى بأعراض «كورونا» ومضاعفاتها. ويجب أن تخصص منطقة خارج منطقة غسل الكلى لفحص المرضى، وسؤالهم عن تاريخ الاعراض وعن مخالطيهم. وإذا حدث شك في إصابة أي مريض بالفيروس فيجب عزله عن باقي المرضى ثم إخضاعه للفحص للتأكد. وفي حالة تأكيد الإصابة سيخضع لغسل الكلى في غرفة منفصلة عن باقي المرضى للمحافظة على صحته وصحتهم.
