تعقيباً على بارقة الأمل في علاج مصابي فيروس كورونا عبر البلازما المناعية من المتعافين، بين رئيس قسم علم الأدوية و العلاجيات في كلية الصيدلة، بجامعة الكويت والمتخصص في علم المناعة د.ميثم خاجة أن علاج الأوبئة بالبلازما طريقة أثبتت نجاحهها في أمراض فيروسية وبائية سابقا، كالنكاف، الإيبولا، السارس، الكورونا المرتبط بمتلازمه البحر المتوسط التنفسيه وغيرها. وعن طريقة العلاج عبر البلازما، شرح خاجة في تصريح لـ «القبس»، أن جسم الإنسان يشكل أجسام مضادة للفيروس، وبعد أن يتعافى يمكن استخدام هذه الأجسام المضادة عبر تبرعه بالدم، ثم فلترة الدم لاستخرام الأجسام المضادة، وإعادة إعطاءها لمريض آخر، حيث ستعمل هذه الأجسام على خلق مناعة لدى المريض من الفيروس، مضيفاً أن المناعة التي تنشأ عبر الأجسام المضادة، ليست مدى الحياة ولكنها مناعة قد تمتد لعدة أعوام. وأشار أن البلازما المستخرجة من دم كل متعافي، يمكنها أن تعالج ٣ مرضى، بمعنى لو افترضنا أن يتبرع كافة المتعافين في البلاد، وعددهم ١٢٣ حالة، سيكون لدينا فرصة علاج ٣٦٩ حالة جديدة ومن ثم علاج حالات أكثر، لافتا إلى أن هذا النوع من العلاج اعتمدته منظمة الغذاء والدواء الأميركية وأوصت به للحالات الحرجة. وبين خاجة، أن الدراسات التي أجريت على البلازما المناعية، هما دراستين فقط، في الصين، حيث أجريت الأولى على ١٠ مرضى بحالات متوسطة إلى حرجة تعافت جميعها بعد ٣ أيام، والثانية أجريت على ٥ حالات حرجة كانت في العناية المركزة تعافت جميعها بعد ٧ إلى ١٢ يوما. وأكد أن البلازما المناعية، غالبا ما تثبت نجاحهها في المناعة، ولكن إن لم تكن ذات نفع وعلاج فلن تكون ذات ضرر، حيث لم يثبت لها أي أعراض جانبية حتى الآن. وأضاف خاجة، أن من الممكن أيضا استخدام البلازما المناعية لخلق مناعة من الفيروس لدى الناس الأصحاء غير المصابين بالمرض، إلا أن الأولوية الآن لاستخدامها للمرضى، حيث أن عدد حالات التعافي على مستوى العالم قليل مقارنة بالحالات المصابة، بالتالي من باب أولى الاهتمام بهم، داعيا المتعافين بالبلاد إلى التوجه للتبرع بالدم، لمساعدة الطاقم الطبي في علاج المرضى. وختم خاجة، بأن هناك أدوية تستخدم الأدوية منها مضادات الملاريا، والتي أثبتت دراسة مؤخراً نجاحهها في فرنسا، متوقعا أن تحمل الأيام المقبلة أخباراً سارة جديدة عن علاجات لفيروس كورونا.
