milf xxx
brutal twink brutal anal gangbang. kissjav.ninja
miho wakabayashi in drilling.indianxnxx

الضعف الإبداعي بقلم د. علي زين العابدين الحسيني الأزهري

0

سألني كثيرون لماذا لا تكتب الرواية؟
أقول: لعلّ سؤال بعض الأصحاب والزملاء هذا السؤال بعد رؤيتهم لقصصٍ قصيرةٍ لي كتبتها فيما مضى من أيام، أو شعورهم مني بجودة الجانب السردي للأحداث، وربما كان من الشهرة الواسعة التي حققتها الروايات من الرواج والانتشار بين فئة الشباب خاصة.
وأنا على علم تامٍ بأن زماننا ليس عصر كتابة المقال أو القصة القصيرة بل هو عصر الرواية، وهو ما نبه عليه كثيراً رواد الثقافة والمشتغلون بكتابة الرواية، وسمعته مراراً من كبار أساتذتنا، لكنّ لي نظرة مختلفة في كتابة الرواية، ومثلها في كُتابها المعاصرين، وهو ما تكلمتُ عنه مراراً لأصحابي من رواد الكتابة فيها ومحبيها.
ودائماً ما كنت أستفسرهم عن غرض الرواية، وسبب الإعجاب الشديد بها، وما الفائدة منها؟
فأيّ فائدة مرجوة من تضخيم الأحداث وترويجها وتكثيرها لصفحات في حين أستطيع بكل سهولة أن أوصل المعنى المطلوب في وريقات قليلة أو مقالة واحدة، وهذا الاستفسار في حقيقته أشار إليه الأستاذ الكبير محمود عباس العقاد.
وأما الحال في كاتبيها المعاصرين فيوجد بينهم فئة قليلة تحسن كتابتها، لغة راقية، وأحاسيس مرهفة، ومشاعر صادقة، وإبداع معرفي، وثقافة عالية، وقبلها أحداث هادفة، وعظات متجددة، ولا ينصب كلامي في نقدها على هؤلاء، فهم مبدعون بكل حالٍ، ولولاهم لما قضينا ساعات في قراءة ما يكتبونه، وسعينا في شراء الجديد منها.
حديثي هنا عن الجانب المظلم لكُتاب الرواية يَكمن في ظاهرة ضعفهم الكتابي، وهو إن دلّ فإنما يدل على الضعف الإبداعي العام، ويمثل الحالة الراهنة للثقافة، وفي معرض القاهرة للكتاب السابق في دورته الـــ51 اطلعتُ على مجموعة من الروايات يمتنع عند أهل الذوق إطلاق أي عمل أدبي عليها، لغة عامية مستهجنة، وعناوين منفرة، وكلمات غريبة على الأسماع، وأحداث بعيدة عن الطباع السوية، أشبه ما تكون بأنها عبثٌ شبابي لا غير.
هذه الأعمال كفيلة بأن تكون في الأذهان فقط، فلا ترقى لمستوى تسطيرها على الأوراق فضلاً عن نشرها بين الناس، والاحتفاء بأصحابها ككبار الكتاب والأدباء، وكنت قد كتبتُ على غلاف إحدى هذه الروايات بعد قراءتها ما نصه: “لئن استمر الوضعُ على ما هو عليه فإنه سيمثل خطراً في الذوق الثقافي العام”.
ولهذا يجب الأخذ بهؤلاء الشباب المقبلين على كتابة الرواية إلى جادة الصواب والاهتمام بآليات الكتابة، والعكوف لسنوات على قراءة التراث الأدبي، والنظر في أعمال كبار الأدباء المعاصرين من أصحاب الجودة والإبداع، ومن قرأ أعمال هؤلاء الكبار ازدادت معرفته بحجم الخطر القائم الذي يحيط بنا من كل جانب كما أن في التهافت على شراء هذه الروايات وقراءتها مزاحمة لأعمال الكبار، ومنافسة لإبداعاتهم، وتحجيماً لمؤلفاتهم، ونسياناً لجهودهم.
في الأخير: أتمنى ألا يتجرأ أحدٌ على نشر كتاباته الأدبية إلا بعد عرضها على لجنةٍ علميةٍ متخصصة من ذوي المعرفة وأرباب النقد الأدبي، وألا يكون الأمر منوطاً بالمكتبات ودور النشر؛ لأن العادة طباعة ما يزيد دخلهم لا ما ينمي عقولهم ويزيد ثقافتهم.

الضعف الإبداعي
د. علي زين العابدين الحسيني الأزهري
باحث وكاتب أزههري

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

porn leader
http://xvideos4.pro
free porn