هلت تباشير شهر رمضان، وازدحمت الأسواق بالمتسوقين من المواطنين والمقيمين امس عقب انتهاء ساعات الحظر، كما شهدت الشوارع والطرقات الرئيسية زحمة مرورية مضاعفة، وتوقفت حركة السير في كثير من الأوقات خصوصاً في محيط الجمعيات ومراكز بيع المواد الغذائية. وكان من اللافت في مشهد التسوق أن الكثيرين لم يعبأوا بالتباعد الاجتماعي المطلوب للوقاية من «كورونا»، لكن أغلب المواطنين والمقيمين حرصوا على ارتداء الكمامات والقفازات، كما التزمت الأسواق الإجراءات الوقائية من تعقيم وغيره. وتزايدت الهجمة الشرائية على كثير من السلع الرمضانية، خصوصاً الفيمتو والعصائر واللحوم والدجاج والأرز، التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة %36 وفق جولة القبس في عدد من الجمعيات والأسواق الموازية امس. وجاءت الأجواء السابقة لقدوم شهر الصيام مختلفة، حيث صبغها «كورونا» بإجراءات احترازية وفرض ساعات محدودة للتسوق وشراء مستلزمات البيوت مما زاد الزحام في الساعات التالية لانتهاء وقت الحظر. وازدانت منطقة المباركية بمرتاديها مجدداً بعد أسابيع من إغلاقها، وفور فتحها أمس تقاطرت جموع المتسوقين إليها في شوق لهذا المكان الأثير. ولم تختلف كثيراً عمليات الشراء في الجمعيات عن الأسواق الموازية، حيث كان الإقبال الأكبر على شراء المعلبات والأجبان والعصائر خاصة الفيمتو والتمرالهندي والعرقسوس إضافة إلى البقوليات واللحوم بأنواعها. كما شهدت أسواق التمور ازدحاماً من روادها الذين أكدوا لـ القبس أن هناك ارتفاعاً بأسعارها عن العام الماضي بنسبة تصل إلى %27. وبينوا أن بعض الباعة يقومون بتغليف أنواع معينة من التمور داخل علبة يكتب عليها انها فاخرة وتباع بضعفي السعر الحقيقي.
