طمأنت مصادر صحية مسؤولة بأن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد مُبرر، نتيجة تزايد عدد المسوح التي تجريها فرق وزارة الصحة عشوائياً والعيّنات التي تأخذها من قطاعات العمالة التي تكون قد خالطت مصابين. وأضافت المصادر لـ القبس: إن التوسّع في المسوح خلال الفترة الأخيرة ـــــ حتى باتت تتعدى المخالطين إلى مخالطي المخالطين ـــــ رفع أعداد الإصابات في الكويت، لكن الأرقام تظل في مستواها الطبيعي. واشارت المصادر إلى أن التوسّع في إجراء الفحوص الميدانية في المناطق المكتظة بالعمالة الوافدة؛ كجليب الشيوخ والمهبولة والمرقاب والعاصمة وحولي وخيطان والفروانية، وغيرها، ساهم في الكشف عن عدد من المصابين، والتواصل مع المخالطين لهم على مدى 14 يوماً سابقة على تاريخ كشف الإصابة. وألمحت إلى أن معدلات الإصابة لا تزال في إطار التوقُّعات المسبقة لها، ومتقاربة مع الأرقام المسجلة خليجيّاً، حيث وصلت في الكويت إلى 3288 إصابة، مقابل 2647 في البحرين، و10349 بالإمارات، و2049 في عُمان، و17522 بالسعودية، و10287 في قطر، لافتة إلى شفاء 1012 من إجمالي الإصابات في البلاد حتى ظهر أمس. في غضون ذلك، تلقّف الكويتيون الانباء عن عودة الحياة تدريجياً الى دول اوروبية بكثير من الفرح، حيث أملوا أن تكون البلاد ماضية في النهج نفسه لتخفيف الحظر- ولو تدريجياً- بعد شهر رمضان المبارك. ففي توجه يعكس عزم العالم التعايش مع فيروس «كورونا»، اتجهت دول عدة نحو إعادة مظاهر الحياة وفتح أنشطة اقتصادية، في انتظار إيجاد لقاح أو علاج ملائم لوباء «كوفيد – 19»، لكن مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وجاء هذا التحرك في وقت تشهد فيه العديد من الدول حول العالم بداية استقرار تفشي الوباء ووفياته، فقد سجّلت الدول الأوروبية الأربع الأكثر تضرراً منه، في الايام الاخيرة انخفاضاً ملحوظاً بعدد الوفيات اليومية، ما دفع بعض الحكومات للمضيّ قدماً في اتخاذ العديد من الإجراءات كخطوات أولى للعودة إلى الحياة الطبيعية، وفكّ الحجر الصحي عن المدن والسكان. في إيطاليا، من المفترض أن تعلن الحكومة مطلع الأسبوع عن الإجراءات التي تخطط لاتخاذها، اعتباراً من 4 مايو، وكذلك موعد تخفيف إجراءات العزل. المشهد في سويسرا كان مختلفاً قليلاً، فقد فتحت البلاد أبواب متاجرها، وبات بإمكان السويسريين زيارة مصففي الشعر. وفي أسبانيا، سمحت السلطات للأطفال في مدريد بالخروج من بيوتهم بعد 6 أسابيع من الحجر، واللعب في الخارج، لكن وسط قيود تفرض عدم التقارب. Volume 0% وقد أعطت مشاهد أطفال يلعبون في حدائق اسبانيا بارقة أمل للكويتيين بأن العالم قادر على التعايش مع الفيروس، وإن كان ذلك مع إجراءات احترازية استثنائية، ففي النهاية إرادة الحياة أقوى من الانعزال، وبتعاون الجميع والالتزام بالإرشادات الخاصة بمحاربة الوباء يمكن للكويت تخطّي تلك الأزمة.
