المجتمع المدني سند في الحرب على كورونا
سجلت مؤسسات المجتمع المدني حضورها بقوة من خلال جمعيات النفع العام والفرق التطوعية بجانب الجهود الحكومية لدعم العاملين في الصفوف الأولى في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد- 19). وتعتبر مبادرة رابطة المهندسين الطبيين وجمعية المهندسين الكويتية خير مثال على تلك الجهود، إذ وفرت 14172 من واقيات الوجه خلال فترة وجيزة، تراوح فيها انتاجها اليومي بين 1600 و2000 واق. ويعمل في إنتاج هذه الواقيات مهندسون كويتيون متطوعون، وتسلمت الجهات الحكومية العاملة في مكافحة الفيروس كميات منها بواقع 1150 واقيا لوزارة الصحة و1080 لمستشفى جابر الأحمد و450 لمطار الكويت و90 لمبنى طيران الجزيرة و180 للطوارئ الطبية، علاوة على توزيع ما لايقل عن 180 في عدة مستشفيات أخرى. وكان لوزارة الداخلية والقوات الخاصة والحرس الوطني جزء من هذه الواقيات الكويتية الصنع إلى جانب منتجات أخرى نفذتها أيادي مهندسين كويتيين أيضا تختص بفتح الابواب وتجنب لمس الاسطح وأخرى لحماية الأذن من لبس الكمامات لفترات طويلة. وعلى الصعيد الخيري، جهزت الجمعيات الخيرية السلال الغذائية ووزعتها على الافراد والاسر المتعففة بإشراف ومراقبة وزارة الشؤون التي وفرت صالات المناسبات لتجميع تلك السلال والمنتجات قبل الانطلاق في توزيعها. وقدمت الجمعيات الخيرية والمبرات المشاركة في حملة «فزعة» بحسب تقرير وزارة الشؤون 308 آلاف سلة غذائية استفادت منها 277 ألف اسرة متضررة وعمالة ومباني الحجر في وزارة الصحة، الى جانب صرف 642 ألف دينار كتجهيزات في مواقع مكافحة الفيروس والتي تشمل المستشفيات الميدانية والكراسي المتحركة والكمبيوترات والاجهزة والمعدات والأثاث المكتبي.