بقلم : عبدالحميد المضاحكة
كان قلبي يخفق بشدة كلما شاهدت طائرة في السماء أثناء تنفيذ خطة الإجلاء للمواطنين العائدين إلى ارض الكويت.
فهذا كان حالي وحال اغلب من له قريب أو صديق أو زميل ضمن خطة الإجلاء، ولم يرتح قلبي إلا بعد أن عاد الأقرباء والأصدقاء والزملاء ضمن خطة الإجلاء التي نفذتها حكومتنا بموجب الرغبة الأميرية الأبوية السامية.
لكن مازال في هذه القصة فصل لم يكتب حتى كتابة هذه السطور! وكما كان قلبي يخفق كلما شاهدت طائرة أثناء خطة الاجلاء، فمن المؤكد أن قلوب أهالي الذين مازالوا في الخارج تخفق تنتظر عودة العالقين.
فمع إعلان خطة الإجلاء، وعدت وزارة الخارجية بإجلاء بمرحلة ثانية، ومازال المواطنون يتجرعون مرارة الاغتراب ويتمنون الاقتراب من تراب الوطن، من طلبة لم تسنح لهم ظروفهم الدراسية باللحاق بمواعيد الطائرات، ومرضى مع مرافقيهم، وديبلوماسيين مع عائلاتهم وآخرين.
وأعرف مواطنا تواصل مع السفارة الكويتية في الدولة التي يتواجد بها، وقام بكل الإجراءات ووعدوه بالاتصال لتحديد موعد العودة مع وجود أماكن متوافرة في الرحلات، إلا انهم نسوه! واعتذروا عن هذا الخطأ ووعدوه بإعادته.
ومازال حتى اليوم في غربته! يا وزارة الخارجية.. الجميع يعدون الثواني قبل الدقائق والساعات والليالي والأيام في شوق ولهفة وحنين، وفي انتظار تنفيذ الوعد بالعودة، فمتى يتحقق هذا الوعد ان كنتم صادقين؟! وها قد بدأ شهر رمضان المبارك يتقاصر، واقترب ظهور هلال العيد، ومازال هناك من هو عن الوطن بعيد.
وأتمنى ان تصل هذه الكلمات التي تعبر عن أماني وآمال المواطنين وذويهم وأحبابهم، وتبلغ مداها ويتردد صداها في وزارة الخارجية لكي تنهي ما بدأت به، وتعيد المواطنين العالقين إلى رحاب الكويت.
فهل من مجيب؟!
