«الكمامة» داخل المنزل.. هل تمنع انتقال كورونا؟
بينما تتخذ دول عدة خطوات باتجاه تخفيف إجراءات الإغلاق التي فرضتها عقب انتشار كورونا، أصبح ارتداء الكمامات أو وضع غطاء على الوجه في الأماكن العامة إجبارياً أو جزءاً من التوصيات الرسمية في العديد من البلدان.
إلا أن دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية كشفت أن ارتداء الكمامات داخل المنزل أيضاً يمكن أن يؤدي إلى منع انتقال الفيروس المستجد بين أفراد الأسرة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتشير نتائج الدراسة، بناء على مقابلات مع أُسَر صينية أجراها أطباء وأكاديميون في أستراليا والصين والولايات المتحدة، إلى أن “الإجراءات الاحترازية (التدخلات غير الصيدلانية)، مثل استخدام الكمامات، والتطهير والتباعد الاجتماعي داخل المنازل يمكن أن تمنع انتقال كوفيد – 19”.
كما يؤكد واضعو الدراسة، بما في ذلك “مركز بكين لمكافحة الأمراض”، أن البحث يظهر أن ارتداء الكمامات في المنزل “فعال بنسبة 79% في منع انتقال العدوى قبل ظهور الأعراض عند أول شخص مصاب”.
وجرى خلال الدراسة مقابلة 460 فرداً من 124 عائلة في بكين لدى كل عائلة منهم حالة إصابة واحدة مؤكدة على الأقل بفيروس كورونا بشأن التدابير الوقائية الداخلية المستخدمة قبل وبعد ظهور الأعراض، وثبوت إيجابية نتائج الفحوصات لدى أول فرد من الأسرة.
إلى ذلك شهدت 41 عائلة من بين الـ124 عائلة حالة إصابة أخرى واحدة على الأقل بكوفيد – 19 بعد الإصابة الأولى. وحذر واضعو الدراسة من أن “ارتداء الكمامات لم يكن واقياً بمجرد ظهور الأعراض”.
ويعتقد واضعو الدراسة أن كبح انتشار الفيروس داخل الأسرة أمر حاسم لاحتوائه بشكل أوسع.
يُشار إلى أنه تمت دراسة دور كمامات الوجه في إبطاء انتشار الوباء، الذي أودى بحياة 362,028 شخصاً حول العالم. وأصاب أكثر من 5,862,890 منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي.