سيف المفرج يكتب اللوح .. معارض حتى أبوه (1-3)
اللوح .. معارض حتى أبوه (1-3)
زقاير ، طفاية ، مطارة شاي ، وبيده الريموت يقلب بالقنوات ، خلص منها قلب على تويتر لف كل المواقع ، البارح مار كم دوانية ، خلط اللي سمعه كله واللي شافه واللي قراه ، طلع الهاتف النقال ، حك الشعرتين اللي براسه ، فرك عيونه الحمر من السهر ، وبدأ يغرد ، هذا يصير ، هذا ما يصير ، هذا غلط ، هذاك صواب ، يقولون ، عندي خبر حصري ، من المؤكد ، السرقات ، وشغال طول الليل ، هذا اللوح وأشكاله مصدق أنه معارض ، ومعطي نفسه أهمية ، ويعتقد أنه مؤثر ، المشكلة والمصيبة عنده متابعين ، ولو يفهم نص متابعينه ماخذينه تقزيره ، والنص الثاني اللي عليهم الشرهه يعيدون تغريداته ويستشهدون فيها ، هذا ما فكر علشان يكون له راي ، واحد منتهي ، متابعينه عشرة ألاف ، ويتابع سبعين ألف ، تدرون ليش ؟ ينقل منهم ويسويلهم ريتويت ، بالله عليكم هذا له راي ؟؟
في المقال القادم راح اكلمكم عن جوانب أخرى في حياة المعارض اللوح ، لكن الحين ودي أركز على تويتر اللي يعتقد أنه بوابته لتوجيه الرأي العام ، بجد مصدق نفسه يعتقد أنه مؤثر بتغريداته اللي ما بينها أي رابط ، وكل دقيقة له راي الحين مع فتح التعليم ، بعد عشر دقايق ضده ، قبل صلاة الظهر مؤيد للحظر الكلي بشدة ، بعد الغدا واللبن يتساءل شنو مبرراته ؟ قبل 12 بالليل يثني على قرارات وزير الصحة ، الساعة 7 الصبح ذابحه السهر انشل تفكيره يطالب بإقالة وزير الصحة ، آخر فلتاته ، تغريدة مؤيد لإستجواب وزير المالية (معالي الوزير أخفق لما أنيط في تجاوزات مهامه) ! اللوح سامع بكلمة ( أخفق ) وضاف عليها من عنده ( أنيط ) بس مستخدمها غلط ، ولو تسأله ما يعرف معناها .
• إشعار :-
المتردية والنطيحة لا توجه الرأي العام ، إنما يقوده ويؤثر فيه النخبة من السياسين والمثقفين وأصحاب الفكر ، كيف تنهض أمة ويتقدم بلد ليس لمثل هؤلاء مشاركة في صنع القرار ، أو على الأقل الإستئناس بآرائهم والأخذ بها ، نملك المال والكفاءات ومشاكلنا نصف مشاكل الكرة الأرضية ، الخلل وين ؟
سيف مفرج البرجس